الشأن السوري

فضائح مسرّبة لتحرير الشام تدفع “المحيسني” لوضع شروط للبقاء فيها

قدّم شرعي هيئة تحرير الشام، عبد الله المحيسني، حزمة إصلاحات كنصيحة للهيئة و شرط لبقائه مع ثلة من المشايخ فيها ، وفق بيان له نشره الليلة الماضية ، قال فيه : إنّه جاء نتيجة لما تبدى و تأكد من الخلل و الفساد الذي تمخضت عنه التسريبات الثابتة، في حق قياديين في تحرير الشام .

و حدد الشروط بثلاث نقاط و هي : ” إعادة الاعتبار لأهل العلم وحفظ مكانتهم، بأن يكونوا مرجعية حقيقية للقادة والجنود، وتفعيل ملف القضاء الداخلي وزيادة صلاحياته، و تشكيل لجنة بصلاحيات عالية تفوض في التصالح بين الهيئة والعامة، وبين الهيئة والفصائل، و تنظر في ملفات السجناء دون استثناء، وفي المظالم المرفوعة ضد الهيئة “.

و جاء بيان المحيسني على خلفية نشر نشطاء ، مجموعة من التسريبات لزعماء من هيئة تحرير الشام، وصفتها الهيئة بالمسيئة بحق الشرعيين و طلبة العلم في بيان أصدرته أمس السبت، اعترفت فيه بالتسريبات و اعتبرتها سهام تحاول من خلالها الجهات التي سربت الصوتيات وأد جهاد الشام و تضحيات ثوارها و دماء شهدائها، و أدانت فيه التطاول على الشرعيين ، و وعدت بمعاقبة و محاسبة من أساء الأدب، حيث سيحال إلى القضاء الداخلي لتتخذ بحقه العقوبة والإجراء المناسب . وفق البيان .

و يشار إلى أنّ التسريبات الصوتية لقادة في هيئة تحرير الشام بينهم الجولاني نفسه وخاصة قائد قاطع إدلب “ أبو حمزة بنش” و قائد الجيش المركزي في الهيئة “ أبو حسين الأردني ” و اللذان وجّها إهانات كبيرة لشرعيي الهيئة واصفين إياهم بـ المرقعين و أنّ عمل الشرعي هو الترقيع فقط ، كما طلب “بنش” في التسريبات من الجولاني السماح له باعتقال ” المحيسني ” و لكن الجولاني عارض هذا الأمر و قال : إنّ اعتقاله سيزيد الأمر ويعقده، لكن مع إصراره أصدر الجولاني له أمر بمنع المحيسني فقط من السماح له بدخول مضافات فصائل المعارضة بينها حركة أحرار الشام .

و بعد بيان المحيسني أصدر “ أبو حسين الأردني ” اعتذاراً عما بدر منه في حق الشرعيين وقال : “ فإنّي أعتذر عما بدر مني من إساءة لبعض مشايخنا و أخص منهم الشيخ عبد الله المحيسني , مضيفاً أن شيمة ابن آدم السهو والزلل , ولعل ما خرج منا تذكرة لنا و موعظة في الدنيا قبل الآخرة، معلناً استعداده للمثول بين يدي القضاء للمحاسبة. بينما لم يصدر أيّ شيء من قبل المدعو “ أبو حمزة بنش ”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى