الشأن السوري

النظام يستمر بتفجير الأبنية بمحيط ” نبع عين الفيجة ” فماذا عن ” وادي بردى ” ؟!

تواصل قوات النظام التابعة للحرس الجمهوري لواء 104 سياسة التدمير الممنهج في قرية ” عين الفيجة ” بوادي بردى غربي دمشق ، حيث تستمر القوات بتفخيخ الأبنية السكنية و تفجيرها في محيط ” نبع عين الفيجة ” لضم مساحات جديدة كحرم لنبع عين الفيجة المغذي للعاصمة دمشق و ضواحيها لتصبح بذلك عشرات المنازل في الفيجة مدمّرة بحجة أنّها حرم للنبع . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف دمشق .

و تحدث مراسلنا عن ارتفاع وتيرة تفجير الأبنية في الأيام الماضية ليتم تفجير أكثر من خمسة أبنية بعيدة نوعاً ما عن النبع ليصبح محيط النبع خالي من الأبنية و المنشآت حيث أدخلت قوات النظام سيّارة كبيرة مليئة بالمواد المتفجرة إضافةً إلى كتيبة هندسة للإشراف على عملية التفخيخ و التفجير الممنهج ، و تأتي عملية التفجير هذه بعد سرقة عناصر النظام و ميليشياته منازل المدنيين في قريتي ” عين الفيجة و بسيمة ” بشكل كامل .

و أضاف مراسل الوكالة أنّ عمليات الصيانة مستمرة في نبع عين الفيجة من الداخل و الخارج لكن تم إنجاز الجزء الأكبر من الصيانة و أصبحت حالياً عملية الصيانة داخل بناء النبع الذي هبط سقفه بقصف النظام الجوّي على النبع ، و يأتي هذا مع انخفاض منسوب مياه نبع عين الفيجة في الفترة الراهنة جرّاء القصف الذي قامت به قوات النظام على المنطقة خلال الحملة السابقة التي استمرت أربعين يوماً من المعارك والحصار و انتهت بتهجير ثوارها و عوائلهم إلى إدلب نهاية يناير / كانون الثاني الفائت .

كما أشار مراسلنا إلى أنّ قوات النظام لا تزال تمنع أهالي قريتي ” عين الفيجة و بسيمة ” من العودة إلى قراهم المدمّرة بشكل كبير جداً أو حتّى رؤية منازلهم على أقل تقدير، و لا يزال مسؤولي النظام يعطون الوعود الكاذبة لأهالي القريتين بعودتهم القريبة ، لمماطلة الوقت وكسبه وخاصة بعد إعادة أهالي قريتي ” هريرة و إفرة ” .

هذا و تعيش منطقة وادي بردى في الفترة الراهنة هدوءاً نسبياً و استقراراً في الوضع العام مع مخاوف من الشباب التي لا تزال تنتظر مصيرها و لديها طلبات و تخلّف عن الجيش و احتياط و المنشقين ولا تزال في الوادي و تطلب قوات النظام من الشباب الالتحاق بها شن عمليات دهم و اعتقال بحثاً عن المتخلّفين في وقت لاحق ، هذا و تطوع مئات الشباب مع النظام و ميليشياته للهروب من ذلك و زجّ العديد منهم على الجبهات و الخطوط الأولى ليبقى مصير المنطقة مجهولاً .

 

IMG 20170107 WA0021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى