الشأن السوري

تحرير الشام تستنكر تصريحات بريطانيا الناريّة ضدها

استنكرت ” هيئة تحرير الشام ” تصريحات وزارة الخارجية البريطانية ، و وصفتها الهيئة في بيانها اليوم الأربعاء العشرون من أيلول / سبتمبر الجاري، بأنّها اتسمّت بـ ” البعد عن الحقيقة و مفارقتها لها و افتقادها للأدلة و البراهين و لا يعد منتجاً إعلامياً يصب في مصالح نظام الأسد و دعماً له في وجه القوى الثورية، وقد عرّفت الهيئة نفسها بأنّها جسم ثوري مستقل لا يتبع لأيّ جهة، هدفه الرئيس الدفاع عن أهل السنّة في الشام ” .

IMG 20092017 131718 0

و أمس الثلاثاء أكدت بريطانيا أّنها لن تتعامل أو تتواصل مع هيئة تحرير الشام في سوريا لقيامها بأعمال إرهابية وارتباطها بالقاعدة، و أوضح غاريث بايلي، ممثل بريطانيا الخاص لسوريا، في خبر نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، أنّ ” هيئة تحرير الشام مرتبطة بتنظيم القاعدة و اتخذت خطوات لتفرض سيطرتها على إدلب خلال الشهرين الماضيين، وهي تشكل قلقاً بالغاً للمملكة المتحدة و المجتمع الدولي “.

و قال : “ استخدمت الهيئة تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها و اختطاف ناشطين مدنيين لتؤمن مكاناً في إدلب، كما أنّها تحافظ على ارتباطها بقيادة تنظيم القاعدة، وتؤوي أعضاء من التنظيم، وغيره من التنظيمات العنيفة المتطرفة، إضافة إلى سعيها لفرض فكر متطرف لا تؤيده الغالبية العظمى من السوريين ” .

و أضاف بايلي “ حاولت الهيئة التقليل من شأن ارتباطها بتنظيم القاعدة لتقدم نفسها كصديق لأهالي إدلب، ولتحكمهم من خلال مؤسسات مدنيّة تشكّلها، وهي تسعى لتمويه نفسها و إخفاء نواياها الحقيقية، لكن قيادتها لم تغيّر طبيعتها المتطرفة والتي تشكّل تهديداً لكلّ من يقدر التعددية و يحترم حقوق الإنسان” .

وأكد بايلي أنّ بريطانيا “ تدعم وتمكّن السلطات التي تقدم الخدمات الأساسية الملحة والتي تعمل بشفافية وخاضعة للمساءلة، فيما هيئة تحرير الشام تهدّد وتقوض عمل هذه المؤسسات المهمة، و تعرّض الخدمات التي تساعد مواطني إدلب للخطر”.

و تابع المسؤول البريطاني : “ إنّنا نواصل دعم المؤسسات و الكيانات السورية المستقلة التي تتمسك بمبادئ الشمولية و التعددية، لتقديم الخدمات الضرورية و المساعدة لإنقاذ الأرواح في المجتمعات السورية ” .
Gareth pic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى