الشأن السوري

رسالة من قيادي بميليشيا درع القلمون للمعارضة بالبادية، ومضمونها ؟!

في إطار المصالحات التي يقوم بها نظام الأسد مع مقاتلي المعارضة في سوريا، وجّه قائد عسكري في ميليشيا درع القلمون من مدينة قارة بريف دمشق، رسالة إلى مقاتلي منطقة الحمّاد في البادية و أهالي ريف حمص الشرقي الموجودين في المخيمات على الحدود السورية الأردنية، و بعض الراغبين من بالعودة من أهالي القلمون الشرقي .

و قال القيادي في رسالته المسرّبة التي بثّها بالأمس و وصلت لوكالة ” ستيب الإخبارية ” نسخة منها : ” لكلّ الشباب المسلحين من يريد القتال معنا سيكون له راتب شهري و سلّة غذائية و سيتم تأمين كافة مستلزمات الشخصية، ومن لا يريد أن يقاتل معنا يبقى في منزله ، لأنّ القتال معنا ليس إجباري ، أمّا بالنسبة للفارّين من الخدمة الإلزامية أو هم بسنّ العسكرية ، فهذا إجباري سيخدم عسكرية ، و سيكون له الخيار أن يكون معنا ، أو يلتحق بقطعته العسكرية و من سيخدم معنا له راتب شهري و كل شهر يحصل على إجازة مدتها عشرة أيام ، و بالنسبة للقتال فهو بالمنطقة بين تدمر و دير الزور، و هناك مقرّ للعساكر بمدينة تدمر تضعون فيه سلاحكم عندما تكونون في الإجازة “.

و أضاف : ” بالنسبة للتسويات ستكون عند أول حاجز للجيش من جهة بئر محروثة و بالنسبة للسلاح فهو ممنوع دخوله لأيّ منطقة فيها مدنية، أيّ سيُسَلّم للمقر فور وصولكم إليّ ؛ و العودة ستكون من محروثة إلى قرى ريف حمص الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام فوراً حتّى نباشر العمل بالمنطقة الشرقية “.

و يشار إلى أنّ القيادي تطرّق في رسالته إلى توجيه تطمينات للشباب و الأهالي بعدم بالخوف من اتخاذ خطوة المصالحة و العودة لحضن الوطن ، كما قام بتذكيرهم بوضعهم المأساوي في المخيمات لاستغلال ذلك على قبولهم العرض ، أيضاً أوضح القيادي أنّه سيتم عمل بطاقات أمنية لمن يقاتل معهم، و بالنسبة للمجنّد في الخدمة الإلزامية سيحمل بطاقة عسكرية من أركان الجيش ، كما سيعطي مهمّات لتمكّن الشباب من ركوب السيّارات ، ومن يمتلك سلاح خفيف من قبل الأزمة مرخص سيظلّ معه .

تأتي هذه المحاولات من قبل بعض الأشخاص الذين كانوا محسوبين على قوات المعارضة و منهم كانوا قياديين ينسقون لعودة النازحين إلى مناطقهم ، ومن المحتمل أن يتمركز العائدون في قرى ريف حمص الشرقي، و يشرف على إدارة المنطقة من مهين حتّى حوارين مروراً بالقريتين و تدمر و السخنة الحرس الثوري الإيراني و هو الكافل لعودة الأهالي.

الجدير بالذكر أنّ عدداً من مقاتلي المعارضة وصلوا إلى مدن القلمون الشرقي و منها جيرود والضمير عن طريق مرورهم على حواجز النظام ، و ذلك بالتنسيق مع النظام من خلال بعض أشخاص لهم صلة به ، والهدف من تلك المصالحات و التسويات من أجل زجّ شباب الطائفة السنّية لمقاتلة داعش بعد رفض شباب الطائفة الشيعية والعلوية مقاتلته كونهم خسروا مئات العناصر في المعارك الدائرة معه.

تخريج دورة من قوات درع القل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى