الشأن السوري

تأجيل اجتماع دمشق و مخاوف من تعثر مفاوضات القلمون الشرقي

قرّرت لجنة التفاوض المدنيّة و قادة فصائل المعارضة في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق ، اليوم السبت الثامن و العشرين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري ، تأجيل الاجتماع المزمع عقده في العاصمة دمشق يوم غدٍ الأحد إلى وقت آخر يتم الاتفاق عليه مع الجانب الروسي ، و أكد القائمون على التفاوض أنّهم مستمرون بعملية التفاوض و لن يُغلقوا هذا الباب إلّا في حال أراد النظام عرقلته و إغلاقه ، كما حثّوا الجانب الروسي على تحمّل مسؤولياته تجاه التصرفات اللامسؤولة التي يُمارسها النظام .

و قال مصدر خاص من لجنة التفاوض لوكالة “ ستيب الإخبارية ” : ” وافقنا على الذهاب شرط حضور وفد مدينة الضمير قبل 48 ساعة من الاجتماع و مرافقتنا إلى دمشق و لكن ما حصل أنّ النظام لم يسمح لوفد الضمير بالخروج و لذلك قرّرنا تأجيل الاجتماع ، موضحاً أنّ سبب الشرط هو أنّ وفد الضمير مشارك بالمفاوضات و منطقة الضمير مشمولة باتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في الخامس من أيلول / سبتمبر الفائت .

و أضاف المصدر : أنّ ” الأجندات التي سيتم طرحها خلال اجتماع دمشق هي مناقشة اتفاق جنيف الذي تم توقيعه في اللواء ٨١ لإلحاق النظام به ، بين المعارضة و الجانب الروسي مع رفض النظام التوقيع على بنوده بحجة أنّ وفد النظام في المنطقة لا يملك صلاحيات التوقيع و طلب من اللجنة الذهاب إلى دمشق لمناقشة البنود ” ، مشيراً إلى أنّ الشرط الذي وضعته لجنة التفاوض هي أنّها ” غير ذاهبة للمصالحة ، و إنّما للاتفاق على تنفيذ بنود اتفاق جنيف و مسار الحلّ السياسي الشامل في سوريا ” .

و كان الجنرال الروسي قد أوضح خلال اجتماع في المحطة الحرارية مطلع الشهر الحالي أنّ ” اجتماع دمشق سيكون اجتماع مصيري و حاسم لمنطقة القلمون الشرقي و محيطها و سيكون هناك تغييرات كبيرة لصالح المنطقة و من الأفضل أن يجلس الطرفان على طاولة المفاوضات بحضور الجانب الروسي كضامن لها ” .

يذكر أنّ الاجتماع كان مقرّر عقده يوم الأربعاء الفائت ، و تم تأجيله إلى يوم غدٍ الأح د، بسبب عرقلة قوات النظام وصول الوفد الممثل عن مدينة الضمير، فيما تتخوّف أهالي المنطقة من تعثر المفاوضات و فشلها بين الطرفين و لجوء النظام إلى التصعيد العسكري للضغط على وفد المعارضة للرضوخ لمطالبه و شروطه .

 

IMG 28102017 211304 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى