الشأن السوري

ما أسباب تفاوت نسب زيت الزيتون وانخفاض أسعارها في حوران ؟

تشتهر محافظة درعا بزارعة الزيتون و تحتل المركز الثاني في سوريا بعد محافظة إدلب، و مع بدء موسم قطف الزيتون، لوحظَ هناك ارتفاع في نسب الزيت، حيث يتطلب عصر صحيفة الزيت الواحدة البالغ وزنها ستة عشر كيلو غراماً، ما بين المئة و المئتي كيلو غرام من مادة الزيتون حسب مزارع و آخر، و أشار مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في درعا إلى انخفاض ثمن ( صفيحة زيت الزيتون ) في مناطق سيطرة المعارضة، من ثلاثين ألف ليرة سورية إلى خمسة و عشرين ألفاً، خلال الأيام الماضية، و ذلك مع بدأ موسم الزيتون، بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في درعا .

و حول أسباب ارتفاع النسب و انخفاض الأسعار قال السيّد ” أبو محمد ” في حديث خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : إنّ السبب الأول هو نقص الأسمدة التي منع النظام إدخالها إلى مناطق سيطرة المعارضة، باستثناء الذي يتم تهريبه عن طريق التجّار، و السبب الثاني يعود إلى القطع الجائر لأشجار الزيتون بقصد التدفئة و ذلك بعد الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات، أمّا السبب الثالث فهو الشحّ في المياه لريّ أشجار الزيتون و ذلك بسبب الحفر الجائر و الغير منظم للآبار .

و في ذات السياق تحدث المزارع ” أبو عبد الله ” المتواجد في منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة، لوكالة ” ستيب ” عن الصعوبات التي واجهته في هذا الموسم، من نقص اليد العاملة و الورشات داخل الحوض، و ذلك لنزوح الكثير من العائلات لتعليم أبنائها، مضيفاً : أنّ ” عناصر التنظيم يضعون دفتراً داخل معصرة الزيتون لتسجيل كمية الزيت لدى كلِّ شخص و الهدف من ذلك هو جمع زكاة الزيت حيث يقوم التنظيم بأخذ صحيفة زيت على كل عشرة صحيفات ” .

و تابع : ” هناك بعض الأهالي يقومون بعصر الزيتون خارج منطقة حوض اليرموك، و لكن عناصر التنظيم يقومون بتسجيل عدد كم كيلو غرام حمل الشخص معه في السيّارة قبل خروجه، و في العودة يقومون بإحصاء عدد صحيفات الزيت و إن كان العدد يكتمل النصاب يقومون بأخذ زكاة الزيت ” . بحسب قوله .

IMG 04112017 224304 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى