لماذا يشدّد النظام على نازحات حمص بالقلمون الشرقي ويعتقلهن ؟!
اعتقلت قوات النظام سيّدة و طفلها من نازحي محافظة حمص، على أحد الحواجز المتواجدة في محيط مدينة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق، و ذلك أثناء محاولتها دخول المدينة قبل يومين .
و أفاد مصدر خاص من القلمون الشرقي لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ السيّدة التي اعتقلت على حاجز جيرود مؤخراً تنحدر من مدينة القصير جنوب حمص، و هي من قاطني مدينة جيرود منذ ست سنوات، حيث خرجت من المدينة بصدد معالجة طفلها في أحد مشافي دمشق، و عند رجوعها من المشفى تم اعتقالها على أحد الحواجز، و قال لها عناصر الحاجز : (اذهبي إلى مدينتك القصير كي تجري مصالحة مع العوائل التي تجري مصالحات مع النظام هناك)، فهذا ربّما سبب الاعتقال، مشيراً إلى أنّ النظام يُجري اعتقالات تعسفية بحقّ نساء جيرود و يشدّد خاصة على مهجّري حمص مثل مدينتي القريتين و القصير .
و من جانبه عمر الدمشقي، “مدير شبكة بردى الإعلامية” أكد لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ “التشديد الأمني المكثّف لا يزال مستمراً على حواجز القلمون الشرقي، في محاولة ضغط على لجنة التفاوض في المنطقة من أجل الرضوخ لمطالب النظام و خلال الفترة الماضية تم اعتقال أكثر من امرأة من الغرباء عن القلمون، و غالبية الاعتقالات بحقّ أهالي حمص، و هذه ليست المرّة الأولى التي يتعامل النظام بقضايا التفاوض بهذا الأسلوب” .
الجدير ذكره أنّ لجنة التفاوض المدنيّة و العسكرية في منطقة القلمون الشرقي، وقّعت مع الجانب الروسي على اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار في الخامس من أيلول / سبتمبر الفائت، إلّا أنّ النظام لا يزال يراوغ ولم يوقّع عليه بحجة أنّ وفده في المنطقة لا يملك صلاحيات التوقيع و طلب من لجنة تفاوض المعارضة الذهاب إلى دمشق لمناقشة البنود، إلّا أنّ اجتماع دمشق تم تأجيله مرّتين في الأسبوع الأخير من الشهر الفائت، بسبب عرقلة النظام وصول الوفد الممثل عن مدينة الضمير .
