الشأن السوري

يوتيوب تفرض قيوداً على المقاطع المؤذية الموجّهة للأطفال

بعد شكاوى متواترة من مستخدمي موقع يوتيوب و إثر تدوينة للكاتب البريطاني جيمس برايدل ، تحدث فيها عن وجود محتوى غير لائق بالأطفال ، قرّرت شركة يوتيوب فرض قيودٍ على المقاطع المصوّرة التي تُظهر شخصيات الأطفال في مشاهد عنيفة أو جنسية ، إذا اشتكى منها المشاهدون .

و ذكر موقع ” BBC ” ، اليوم السبت ، أنّ الكاتب جيمس برايدل ذكر في تعليق له على إحدى المدوّنات ، الأسبوع الفائت ، كيف أنّ ” موقع يوتيوب لا يزال مليئاً بالفيديوهات الشاذّة و غير اللائقة الموجّهة للأطفال ” ، مضيفاً ” شخص ما ، أو شيء ما ، أو مجموعة مُعيّنة من الأشخاص و الأشياء ، يستخدمون يوتيوب من أجل ترهيب و إيذاء و إساءة معاملة الأطفال بشكل منهجي و بصورة تلقائية وعلى نطاق واسع ” .

وقال برايدل : ” لقد أنشأنا عالماً يعمل على نطاق واسع ، و أصبحت فيه الرقابة البشرية ببساطة أمراً مستحيلاً ، و لن تتمكّن أيّ طريقة للمراقبة الآلية من التصدّي لغالبية الأمثلة التي أوردتها ” ، موضحاً أنّه لا يعرف ” إذا كان باستطاعة يوتيوب القضاء على هذه المشكلة ” .

و قالت شركة يوتيوب : ” لدينا فريقاً من الآباء الملتزمين بتحسين تطبيقاتنا و تقديم ذلك في الإطار الصحيح “. و أضافت : أنّها ” ستضع قيوداً تتعلّق بالسنّ على مشاهدة هذه الفيديوهات ، إذا اشتكى منها المشاهدون ، حتّى لا تتسنّى مشاهدتها لمن هم تحت ثمانية عشر عاماً “، لكن تقريراً لصحيفة نيويورك تايمز كشف أنّ هناك فيديوهات غير لائقة تجاوزت في السابق هذه القيود .

و ورد عدد كبير من الشكاوى من وجود مشكلة في استخدام منتجي هذه الفيديوهات لشخصيات شهيرة كما في كرتون “بيبا بيغ” أو (الخنزير بيبا) في مقاطع عنيفة أو جنسية لترهيب الأطفال ، و أُنتجت هذه الفيديوهات بناءً على حسابات تسعى في الغالب على ما يبدو للاستفادة من الاتجاهات الشائعة لاهتمامات الأطفال . و كان يوتيوب منع بالفعل هذه الفيديوهات من تحصيل إيرادات على الإعلانات حينما أبلغ عنها المشاهدون في بادئ الأمر ، في محاولة للقضاء على الحافز من إنتاجها .

 

46871504640279

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى