الشأن السوري

منظمة العفو الدولية : مصالحات الأسد مع المعارضة جرائم حرب

أعلنت منظمة العفو الدولية ، اليوم الاثنين الثالث عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، أن حصار قوات النظام للسكان المدنيين قبل التوصل إلى اتفاقات “مصالحة” مع المعارضة السورية ، يشكل جرائم ضد الانسانية و جرائم حرب .

و قامت المنظمة في تقرير حمل عنوان ” نرحل أو نموت ” ، بتحليل أربعة اتفاقات محلية تقول المنظمة الحقوقية ، إنه قد سبقتها عمليات حصار غير مشروعة و قصف بهدف إجبار المدنيين على ترك منازلهم .

و جاء في التقرير “عمليات الحصار والقتل غير المشروع والترحيل القسري من قبل القوات الحكومية هي جزء من هجوم ممنهج و واسع النطاق على السكان المدنيين ، و بالتالي فإنها تشكل جرائم ضد الإنسانية ” .

و جاءت اتفاقات المصالحة التي عقدت بين آب / أغسطس 2016 و آذار / مارس 2017 ، بعد عمليات حصار دامت لوقت طويل هاجمت خلالها قوات النظام و أيضاً قوات المعارضة المدنيين بدون تمييز .

وأشار التقرير إلى أن ” الحكومة السورية ، وبدرجة أقل جماعات المعارضة المسلحة فرضت حصاراً على مناطق مكتظة سكنياً وحرمت المدنيين من الطعام والدواء وحاجات أساسية أخرى في انتهاك للقانون الإنساني الدولي ” .

و مثل هذه الأعمال من قبل نظام الأسد ، في داريا ومضايا وشرق مدينة حلب وحي الوعر في حمص تشكل جرائم حرب .

ووثقت منظمة العفو الدولية 10 هجمات في شرق حلب بين تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 2016، مشيرة إلى أن النظام استهدف خلالها أحياء “بعيدة عن خطوط الجبهات وبدون أي هدف عسكري ظاهر في محيطها ” .

و قالت المنظمة الحقوقية أنها اعتمدت في بحثها على الصور عبر الأقمار الصناعية و تسجيلات الفيديو ، إلى جانب مقابلات مع 134 شخصاً ، منهم سكان ومسؤولون في الأمم المتحدة بين نيسان/ابريل، وأيلول/سبتمبر هذا العام .

و ناشدت منظمة العفو المجتمع الدولي ، إحالة القضية في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية وطلب حق دخول غير مشروط لهؤلاء الذين يحققون في انتهاكات حقوق الانسان.

 

1 260

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى