الشأن السوري

أردوغان يهاجم أمريكا ويتوعّد بعدم وقوعه بالفخ في عفرين

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الولايات المتحدة الأمريكية ، في كلمته ظهر اليوم الجمعة السابع عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ، قائلاً : إنّ ” الولايات المتحدة الأمريكية لا تتعاون معنا في جميع المسائل المتعلقة بالمناطق السورية و خاصة في الرقة و منبج و دير الزور .. للأسف فإنّها لم تقم بالإيفاء بوعودها في سوريا و بدلًا من القضاء على المنظمات الإرهابية تعاونت معهم و قدمت لهم الدعم ” .

 

و أضاف : ” لن نسقط في نفس الفخ بمدينة عفرين و يتعيّن علينا تطهيرها من عناصر ( ب ي د ) الإرهابي ، فعدم التزام الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها المتعلقة بـ ( ب ي د ) سبّبت لنا خيبة أمل كبيرة ، و إنّ الكثير من المشاكل التي يمكن حلّها بالتحالف أقحمت في نفق مسدود من قبل واشنطن التي تمتلك أربعة عشر قاعدةً عسكريةً في سوريا آخرها تم إنشاؤها في الرقة ، فدائماً ما نتساءل ، لماذا تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا رغم أنّها تبعد آلاف الأميال عنها و لماذا تقدّم الدعم للمنظمات الإرهابية ؟! ” .

 

و اتهم أمريكا بصناعة داعش بقوله : ” كثيرٌ من القوى التي تدعي أنّها تحارب تنظيم داعش الإرهابي هي من أوجدت هذا التنظيم و هي من قدّمت له السلاح و الدعم .. من أوجد ( داعش ) هو ذاته من أسس التنظيمات الإرهابية ( ب ي د ) و من لمّع ( ب ي د ) هو نفسه من رغب في تعميق عدم الاستقرار في العراق عبر جرّ إقليم الشمال لإعلان الانفصال ” .

 

مضيفاً : ” أوباما لم يلتزم عدة مرّات بوعوده لنا حول تنظيم ( ب ي د ) ، و الإدارة التي جاءت بعده قالت نحن لا نتعاون مع التنظيم بل مع اسمه الجديد ( قوات سوريا الديمقراطية ) التي أرسلت إليها 3500 شاحنة ( مساعدات عسكرية ) من العراق إلى شمال سوريا ، فكلّ يومٍ يظهر للعيان و بالوثائق من يقف وراء تنظيم داعش ؛ القوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى و بذلك اتسعت دائرة النار و الدم ” .

 

و تابع قوله مشدّداً : ” لن نتسامح إطلاقاً مع كلّ من يحاول توجيه السلاح نحو تركيا و الشعب التركي أو مع من يتآمر علينا وعلى شعبنا و سنحارب كلّ من يهدّد أمننا و استقرارنا ، و المرحلة الحساسة التي نعيشها في سوريا و العراق متعلّقة بمستقبل تركيا ؛ لذلك علينا متابعة التطورات هناك عن كثب .. قمنا بقطع مسافات طويلة فيما يتعلق بهذه المرحلة و هناك بعض المواضيع التي لا نتفق عليها مع هذه الدول لكنّها لا تقف مانعاً من أجل تحقيق مصالحنا المشتركة ، فالعمليات في سوريا و العراق تستمر كما خططنا لها و استطعنا تحقيق إنجازات كبيرة ” .

 

أمّا عن مسألة مدينة إدلب فأكد أردوغان أنّها ستكون على رأس جدول الأعمال خلال قمة مدينة “سوتشي” الثلاثية في روسيا في الثاني و العشرين من الشهر الحالي و سيعمل على تعزيز مناطق خفض التوتر في سوريا .

169423

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى