الأسد بأحضان بوتين يعوّل على دعمه بالعملية السياسية قبيل السوتشي
قبل يومين من المباحثات المقررة غداً الأربعاء، استقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رأس النظام السوري بشار الأسد، في منتجع سوتشي الروسي، أمس الاثنين، و بحث معه المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية في سوريا .
و قال الكرملين، في بيان نشره على موقعه الرسمي الإلكتروني، صباح اليوم الثلاثاء الواحد و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري : إنّ بوتين ” هنأ الأسد بالنتائج التي حقّقتها سوريا في الحرب ضد الإرهاب “، وأكد أنّ ” الشعب السوري يقترب تدريجياً من هزيمة الإرهابيين، التي هي نتيجة حتمية ، و أنّه بات من المهم الآن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا ” مشيرا إلى أنّ الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام، والاستقرار في سوريا . بحسب زعمه .
و قال بوتين : ” أنتم تعرفون أنّه من المقرّر أن التقي في سوتشي بعد غد الأربعاء، بنظيريّ، الرئيس التركي و الرئيس الإيراني، وأن نجري نحن أيضاً مشاورات إضافية، خلال اجتماعنا.. المسألة الأهم، هي مسألة ما بعد هزيمة الإرهابيين، و هي مسألة التسوية السياسية، التسوية طويلة الأمد للوضع في سوريا .. بالإضافة إلى الشركاء الذين ذكرتهم (تركيا وإيران)، أنتم تعرفون، أننا نعمل كذلك من دول أخرى؛ كالعراق، والولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والأردن، ونحن على تواصل مستمر مع شركائنا “.
و أضاف : ” أود أن أناقش معكم المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية، و مؤتمر الحوار السوري، الذي تساندوه .. أود أن استمع إلى تقييمكم للحالة الراهنة، وآفاق تطور الوضع، بما في ذلك رؤيتكم للتسوية السياسية، التي حسب ما تبدو لنا، ودون شك، في نهاية الأمر ينبغي أن تتم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، فنحن نعوّل على مشاركة نشطة لمنظمة الأمم المتحدة في المسار نفسه وكذلك في المرحلة النهائية “.
من جانبه قال بشار الأسد : إنّ ” العملية العسكرية الروسية الداعمة للجيش السوري في مواجهة الإرهاب، التي بدأت قبل عامين و بضعة أسابيع، حقّقت نتائج كبيرة عسكرية، وسياسية، وإنسانية، كما تراجع الإرهابيون في كثير من المناطق مما أدى إلى عودة الكثير من المواطنين السوريين إلى مدنهم و قراهم وباتوا يعيشون حياتهم الطبيعية، كما وأدت في الوقت ذاته إلى دفع المسار السياسي لحل الأزمة في سورية ” .
كما أكد الأسد لبوتين على ” أهمية التنسيق على أعلى مستوى بين الجانبين وفي مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين و من ضمنها الاستمرار في مكافحة الإرهاب و الجهود التي تبذل فيما يتعلق بالمسار السياسي و مؤتمر الحوار و القمة الثلاثية المقبلة في سوتشي، و التعويل على دعم روسيا لضمان عدم تدخل اللاعبين الخارجيين في العملية السياسية “.
و خاطب الأسد مجموعة من كبار الضباط الروس قائلاً : ” عندما زرت الرئيس بوتين منذ عامين في موسكو كانت العمليات الروسية في بداياتها في الأيام الأولى .. و اليوم بعد أكثر من عامين بقليل النتائج على الأرض كل العالم يراها .. نتيجة دعم القوات الجوّية الروسية للجيش العربي السوري في مكافحته وفي حربه على الإرهاب.. وبفضل تضحياتكم وتضحياتنا وحلفائنا تمكّن الكثير من المواطنين السوريين من العودة إلى بيوتهم وقراهم ” .
المصدر : ( وكالات روسيّة )
