الشأن السوري

وفاة طفلين بمخيمات سنجار شرق إدلب مع بدء ناقوس خطر الشتاء

مع انخفاض درجات الحرارة و انعدام وسائل التدفئة في مخيمات بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي، توفى الليلة الماضية طفلان رضيعان، هما ” وائل طعيمة ٢٥ يوماً من قرية جب الحنطة و يحيى الحسون ثمانية أيام من قرية ثروث بريف حماه الشرقي في مخيمات سنجار نتيجة البرد الذي بدأ يدقّ ناقوس الخطر في شتاء جديد .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال السيّد ” واصل الذياب ” مسؤول المخيمات في منطقة سنجار و المنسق العام للمنظمات : إنّ الوضع في مخيمات سنجار يزداد سوءاً يوماً بعد يومٍ، و لدينا ثلاثة آلاف عائلة من نازحي ريف حماة الشرقي الذي هُجّر بالكامل، بلا مأوى و هم يفترشون العراء ، و في ظلّ الهجمة الشرسة على ريفي حماة و إدلب وصل عدد النازحين إلى مئة و عشرين ألف نسمة .

و أضاف الذياب : أنّ الأطفال قتلها البرد و المنظمات الإنسانية لم تستجب لنداءاتنا الاستغاثية و لمناشداتنا بإنقاذ النازحين من كارثة إنسانية في فصل الشتاء ، و الحجّة في ذلك هي عدم وصولها إليهم بسبب ” الوضع الأمني ” باستثناء توزيع منظمة ” mercy usa ” ألفي سلّة غذائية مؤخراً ، مشيراً إلى أنّه حتّى مخيمات سنجار الشرقية مثل ” باشكون و الخالدية و الفكّة ” نزحت باتجاه بلده ” قطرة ” و ذلك بسبب قصف الطيران الحربي للمخيمات في السادس من الشهر الحالي و سقوط ضحايا ، فضلاً عن بث نظام الأسد إشاعة أنّ قوّاته ستستلم شرقي سكة القطار .

و تطّرق مسؤول مخيمات سنجار في ختام حديثه معنا إلى ذكر بعض الحالات الإنسانية مثل النازح ” أحمد العنتر ” المتواجد في مخيم ” تل عمارة ” و لديه أربعة أولاد معاقين ، و هو لا يملك قوت يومه و ليس لديه خيمة تأويه و ينام مع عائلته في العراء ، أيضاً النازح ” جمعة العلي ” من مخيم ” تل حلاوة ” لديه إعاقة جسدية و لا يوجد لديه مكان يأويه ، و الأمثلة على ذلك كثيرة و للأسف العائلات نزحت بملابسها فقط هرباً من الموت بالقصف إلى الموت بالبرد .

IMG 21112017 140016 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى