الشأن السوري

استمرار النقاشات بمؤتمر الرياض ورحيل الأسد أبرز المطالب

تستمر أعمال المؤتمر الثاني للمعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، لليوم الثاني على التوالي، بهَدَف توحيد الصفوف، والتوافق على مبادئ أساسية تؤسس لسورية المستقبل، ورؤية مشتركة يتفق عليها السوريون لحلّ سياسي بناءً على بيان جنيف1 لعام 2012م، و القرارات الدولية (2118 ) و (2254) .

و أفاد العقيد الركن ” فاتح حسون ” قائد ” حركة تحرير الوطن ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” اليوم الخميس الثالث و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، بأنّ أهم مطالب السوريين في المؤتمر عسكريين و سياسيين هي : ” رحيل بشار الأسد و أركان نظامه و محاسبتهم على جرائمهم ، و تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا مكان لهم فيها ، و تطبيق القرار 2254 و تدابير بناء الثقة المتضمنة وقف شامل لإطلاق النار ، و إخراج المعتقلين ، و فكّ الحصار عن المناطق المحاصرة ، و المحافظة على وحدة سورية ، وغيرها من المطالَب العادلة لثورتنا السورية المباركة ” .

أمّا عن موقف المجتمعون من بقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية فأكد العقيد بقوله : ” نسعى لجرّه و أركان نظامه و مجرميه للمحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم ، ولا نقبل به في أيّ مرحلة كانت ” . مشيراً إلى أنّ البيان الختامي للمؤتمر ” لا زال ضمن النقاشات المستمرّة ” .

الجدير ذكره أنّ مسودة البيان الختامي أكدت على “ ضرورة رحيل الأسد و أركان نظامه مع بداية المرحلة الانتقالية، و على التمسّك بوحدة و سلامة الأراضي السورية، و سيادة الدولة المنشودة على كامل أراضيها و الحفاظ على مؤسساتها، ” و دعت المسودة إلى إقامة هيئة حكم انتقالية تهيئ لبيئة محايدة تتحرك في ظلّها العملية الانتقالية، على أن يفاوض عن المعارضة، وفد موحد في بنيته و مرجعيته ” .

ونصّت على أنّ حل الأزمة السورية “ سياسي بالدرجة الأولى ” ، وفق القرارات الأممية، مع حتمية توفر ضمانات دولية تشمل إجراءات ردع و آليات تنفيذية لهذه القرارات، ما يضمن التزام كافة الأطراف بها، و يكفل المساءلة و المحاسبة لمرتكبي الجرائم، و مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لتفعيل العملية السياسية ، مع التنويه إلى أنّ عمليات إعادة الإعمار لا يمكنها أن تبدأ قبل إنجاز اتفاق الحلّ السياسي، و تشكيل هيئة الحكم الانتقالي .

و أكدت المسودة على أنّ هدف التسوية السياسية هو ” تأسيس دولة تقوم على مبدأ المواطنة، ما يمكّن السوريين من صياغة دستورهم دون تدخل، و اختيار قياداتهم عبر انتخابات حرّة و نزيهة ” و أنّ المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني أنّ كافة المواضيع تُطرح و تناقش على طاولة المفاوضات ، ولا يحقّ لأي طرف أن يضع شروطاً مسبقة ” .

و يستمر الاجتماع في الرياض حتّى غدٍ الجمعة بهدف توحيد وفد المعارضة السياسية السورية لبدء الجولة القادمة من المفاوضات المباشرة في العاصمة السويسرية جنيف المقرّرة في الثامن و العشرين من هذا الشهر .
IMG 23112017 135322 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى