مجازر بمخيمات شرق دير الزور ، و مجلسها المحلّي “هي انتقام من الأهالي”
يستمر نزيف دماء أبناء دير الزور مع استمرار العمليات العسكرية التي يقودها نظام الأسد و ميليشياته تحت غطاء سلاح الجو الروسي، حيث قضى أكثر من إحدى عشر مدنياً بينهم سبعة أشخاص من عائلة واحدة بقصف جوّي روسي استهدف مخيماً للنازحين في قرية السيال بريف مدينة البوكمال ، و قُتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة و أصيب آخرون بينهم نساء و أطفال جرّاء قصف مماثل استهدف أمس الجمعة ، مخيم سوح الرفاعي ، شرق دير الزور . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في دير الزور .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال السيّد ” أنس فتيح ” رئيس مجلس دير الزور المحلّي : إنّ ” المجازر خلال اليومين الماضيين بحقّ المدنيين الهاربين من الموت إلى الموت في المخيمات ، هي استمرار لسلسلة إجرام النظام و حلفائه، لإيصال رسالة أنّ النظام لا يريد لأيّ شخص أن يبقى في مناطق سيطرته بالجنوب الشرقي من دير الزور، ولم يبقَ إلّا جيوب صغيرة لتنظيم الدولة، فلا يوجد أيّ هدف عسكري من القصف بل هو انتقام من أهالي عزّل يفتقدون حالياً لأدنى مقوّمات الحياة، و ذلك لأنّهم أفقدوا لهذا النظام شرعيته عندما خرجوا بمئات الألوف ضدّه عند بداية الثورة ” .
و أضاف فتيح : أنّ ” أماكن المخيمات معلنة و على الرغم من أنّها مخيمات عشوائية إلّا أنّه تم التواصل مع جميع الأطراف الدولية و إخبارهم بأماكن تلك المخيمات حتّى لا يتم استهدافها ، لكن ما يحدث هو العكس تماماً ، و هو محاولة للتغيير الديمغرافي على الأرض لإخلاء المحافظة من سكّانها ، و حتّى الهجرة القريبة على الحدود و قرب محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوّات سوريا الديمقراطية ، هي محفوفة بالمخاطر و يتعرّضون لانتهاكات كثيرة ، مما يدفع الكثير منهم إلى الهجرة لأماكن أرياف حلب و إدلب الأبعد مسافةً ، فالمسؤولية تقع على الجميع ، و على المجتمع الدولي الذي يقف متفرجاً بحجج واهية مما أعطى الأسد ضوءاً أخضراً لاستمرار ارتكاب الجرائم و إيصاله إلى طاولة المفاوضات ” .
هذا و قد وقع يوم أول أمس أكثر من ثلاثة عشر قتيلاً و عشرات المصابين و المفقودين في مجزرة ارتكبتها المقاتلات الروسيّة إثر استهدافها معبر حسرات النهري شرق دير الزور ، في حين جدّدت الطائرات اليوم قصفها لمدينتي العشارة و القورية ، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين تنظيم الدولة و قوّات النظام في المدينتين ، بينما تواردت أنباء عن استعادة تنظيم الدولة أجزاء واسعة من مدينة البوكمال ، و جثث الميليشيات الأجنبية تملأ شوارع المدينة .
