الشأن السوري

دراسة جديدة عن ميزة الأذن اليمنى بالسمع في ظلّ الضجيج !!

قدّم فريق بحث أميركي دراسة جديدة حول حاسة السمع لجمعية الصوتيات الأميركية ، تؤكد تفوق الأذن اليمنى على السمع مقارنة باليسرى، حتّى في ظلّ الضجيج المتزايد الموجود في الخلفية و المقاطعات التي يتعرض لها البشر في حياتهم اليومية ، بدلاً من الإطار المركّز الذي تُجرى خلاله هذه الاختبارات في المعتاد . بحسب تقرير” Science Alert ” .

و أظهر البحث الجديد أنّه ، عندما تكون هناك الكثير من الأمور التي تدور من حولك و يعاني العقل من الإجهاد نتيجة للأعباء المعرفية ، يعتمد البشر بشكل أكبر على أذنهم اليُمنى لمعالجة و استيعاب المعلومات السمعية . و يُسمّى هذا ميزةً بالأذن اليُمنى وحدها ، و قد عُرفت هذه المعلومة لأول مرة عام 1967 كما جرى ربط هذه القدرة بالنصف الأيسر من الدماغ ، الذي تهيمن عليه المعالجة اللغوية لدى الأشخاص النمطيين العصبيين .

و حول فوائد الدراسة ، صرّح قائد فريق البحث البروفيسور دانيال ساشينلي من جامعة أوبورن في ألاباما أنّه ” كلّما عرفنا المزيد عن الاستماع في البيئات كثيرة المطالب و جهود الاستماع بشكل عام ، أصبحت الأدوات التشخيصية و الإدارة السمعية و التدريب السمعي أفضل ” ، فيما أوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة أورورا ويفر أنّه ” كلما تقدّم العمر بنا أصبح التحكم في انتباهنا لمعالجة المعلومات أفضل نتيجة لنُضجنا و خبرتنا ” .

و قام الباحثون بجمع ( 41 ) شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين ( 19 و28 ) عاماً للمشاركة في عدد من اختبارات فصل و دمج الاستماع بكل أذن على حدة . و في كلّ اختبار لاحق ، يزداد عدد الأشياء المُدرجة على القائمة التي تجري قراءتها عبر سماعات الأذن بواقع شيء واحد . ثمّ توصلوا إلى عدم وجود اختلاف بين الكيفية التي حصل من خلالها المشاركون على المعلومات التي تجري تغذيتها إلى الأذن اليُسرى – عندما يكون عدد الأشياء مساوياً أو أقل من سعة ذاكرة الشخص .

و مع ذلك ، عندما تجاوز عدد الأشياء سعة الذاكرة لديهم ، كانت قدرتهم على تذكر الأشياء التي جرى سماعها بواسط الأذن اليُمنى أكبر من قدرتهم على تذكر الأشياء التي جرى سماعها بواسطة الأذن اليُسرى ، و في المتوسط ، وصل التحسين إلى ثمانية بالمئة ، و لكن ارتفعت النسبة لدى بعض الأفراد لتصل إلى أربعة بالمئة .

و قالت ويفر إنّ : “البحث التقليدي يُظهر أنّ ميزة الأذن اليُمنى تتضاءل في سنّ الـ 13 سنة ، و لكن تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنّ هذا مرتبط بالحاجة إلى المهمة .. و بالتأكيد ، تعتبر المهارات المعرفية عُرضة للتراجع في ظلّ التقدّم في العمر أو المرض أو التعرض للصدمات ، و من ثمّ ، فإنّنا بحاجة إلى فهم تأثير المتطلبات المعرفية على الاستماع بشكل أفضل ” .

المصدر : ( هاف بوست عربي )

 

اذن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى