الشأن السوري

البيان الختامي للقمة الإسلامية يدعو العالم للاعتراف بالقدس عاصمة فلسطين

اختتمت الجلسة الاستثنائية لزعماء القمة الإسلامية في إسطنبول ، رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، أعمالها مساء اليوم الأربعاء الثالث عشر من ديسمبر /  كانون الأول ، بحضور ممثلين عن ثمانية و أربعين دولة بينهم ستة عشر زعيماً على مستوى رؤساء و ملوك و أمراء للمشاركة في القمة .

و أعلن المجتمعون في البيان الختامي لجلسة القمة : اعترافهم بـ ” دولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية ” و دعا البيان جميع دول العالم إلى الاعتراف بـ القدس الشرقية المحتلة ، عاصمة لدولة فلسطين ، كما رفض المجتمعون و أدانوا قرار الولايات المتحدة غير القانوني بشأن القدس .

و أكد بيان القمة أنّه في حال عدم تحرّك مجلس الأمن الدولي بخصوص القدس ، فإنّهم مستعدون لطرح المسألة على الجمعية العامة للأمم المتحدة . و قال المجتمعون : ” نهيب بجميع الدول الامتناع عن دعم قرار واشنطن وعن نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس ، و نرحب بالإجماع الدولي الرافض لقرار الإدارة الأمريكية و نعتبره رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني ” .

و أشار البيان إلى أنّ ” الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة انسحاب لواشنطن من دورها كوسيط في عملية السلام” و أكد على ” التمسك بالسلام العادل و الشامل على أساس حل الدولتين ، و عقد العزم على مواجهة أيّ خطوات من شأنها المساس بالوضع القائم التاريخي أو القانوني أو الديني أو السياسي لمدينة القدس ” .

و قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي ، يوسف بن أحمد العثيمين في ختام الجلسة : إنّ ” الأمّة اجتمعت اليوم على كلمة واحدة ضد القرار الأمريكي و أقرّت رفضها لهذا التوجه الأحادي الذي لن يغيّر شيئاً على الأرض ” ، مضيفاً أنّه : ” سيكون هناك تحرك سياسي و قانوني و إعلامي و أممي مع جميع دول العالم فيما يتعلق بقضية القدس ، و قررنا أن نكثّف الدعم لأهلنا بالقدس على مختلف الأصعدة المادية منها و المعنوية ، كما سنوجّه دعوة للدول من أجل الاعتراف بدولة فلسطين للردّ على إجراء الرئيس الأمريكي ” .

و من جانبه اعتبر الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس ، أنّ قمة إسطنبول من أهم القمم الإسلامية الناجحة ، و التي طرحت موضوعاً في غاية الخطورة و الأهمية وهي قضية القدس الشريف و القرار الأمريكي تجاهها المناقض لكلّ قرارات الأمم المتحدة و بالذات قرارات مجلس الأمن التي وافقت عليها أمريكا نفسها .

و بدوره رئيس القمة ، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في ختام الجلسة : ” أؤمن بأنّنا أرينا للعالم كلّه مجددًا من خلال هذه القمة التاريخية ، و خاصة أصحاب القرار ، بأنّ القدس ليست لوحدها و أنّ الأمة تقف إلى جانبها وتدعمها ” .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى