الشأن السوري

تحرير الشام ستغادر الغوطة باتفاق مع روسيا، وجيش الإسلام يبيّن دوره

تناقلت وسائل إعلام خلال اليومين الماضيين أخباراً عن قرب خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” من غوطة دمشق الشرقية ضمن مفاوضات جارية في المنطقة إزاء ذلك وسط غموض في تفاصيلها، و عن وصول عدّة حافلات إلى معبر مخيم الوافدين، أمس السبت، بهدف نقل مقاتلي الهيئة باتجاه الشمال السوري .

 

و حول صحّة تلك الأخبار أفاد السيّد “عمار دلوان” مدير المكتب السياسي لجيش الإسلام، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ ما توارد عن وصول حافلات من النظام إلى مخيم الوافدين هو أمر “غير صحيح” قائلاً : إنّ “التفاوض جارٍ حالياً بين فيلق الرحمن و الجانب الروسي، بهدف دخول الحافلات لنقل مقاتلي جبهة النصرة” .

 

و أوضح دلوان، أنّ “جيش الإسلام يُشارك بشكل بسيط في المفاوضات الجارية، و ذلك كون لديه بعض المعتقلين عند جبهة النصرة و هؤلاء من نتفاوض من أجل إخراجهم من سجونها، و نحن بدورنا سنخرج معتقلي جبهة النصرة مباشرةً إلى الحافلات ليخرجوا إلى الشمال السوري” .

 

مشيراً إلى أنّ المفاوضات لإخراج المعتقلين جارية مع الفيلق عبر لجنة من الغوطة ولا توجد مفاوضات مع النصرة بشكل مباشر .

 

و في سياق متصل قالت مصادر ميدانية من الغوطة الشرقية، لوكالة ستيب : إنّ “الخروج سيشمل المهاجرين من الهيئة البالغ عددهم قرابة 400 مقاتل ، و مقاتليها المحلّيين الراغبين بالخروج، و أنّ هناك خلاف حول آلية الخروج و من أيّ معبر سيكون، كما حدث تأخير بإجلاء مقاتلي الهيئة بسبب تسجيل بعض المدنيين للخروج إلى جانب المقاتلين” .

 

و من جانبه السيّد “وائل علوان” المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” اعتذر من وكالة “ستيب” عن التصريح بقوله : “ليس لدي تصريحات رسمية للإعلام حول الموضوع، نحن ما زلنا ملتزمين بتنفيذ الاتفاق الموقّع مع الجانب الروسي في جنيف بتاريخ 16-08-2017 بكامل بنوده و الذي دخل حيز التنفيذ بعد يومين من توقيعه” .

 

و تجدر الإشارة إلى أنّ أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين فيلق الرحمن و روسيا في السادس عشر  من أغسطس / آب الفائت، هو التزام الفيلق بمنع وجود أيّ من منتسبي تحرير الشام في المناطق الخاضعة لسيطرته في منطقة خفض التصعيد و يشدّد على موقفه الرافض للفكر المتطرّف، و في حال استعداد منتسبي الهيئة للمغادرة مع أو بدون أسرهم إلى إدلب يتم توفير ضمانات للعبور الآمن من قبل روسيا .

 

و كانت ستيب قد حصلت على تسجيلات صوتية للقائد العسكري لهيئة تحرير الشام “أبو عبد الله الشامي”، دعا فيها المقاتلين إلى عدم الخروج من الغوطة الشرقية و الثبات على جبهاتها . في الوقت الذي يقوم فيه بعض عناصر الهيئة ببيع ممتلكاتهم في المنطقة تمهيداً للخروج . بحسب مصادر من الغوطة .

 

و يذكر أنّ مناشيراً ورقيةَ قد عُلقت قبل أيام على أبواب عدد من المساجد في مدن و بلدات الغوطة، و دعت المناشير عناصر الهيئة إلى الخروج من الغوطة باتجاه إدلب، لقطع الطريق على الذرائع التي تتخذها قوات النظام لاستهداف المنطقة و حصارها .

 

17190610 953419688126647 3666643179015438939 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى