روسيا “48 ألف عسكري روسي بسوريا”، وبريطانيا “يجب التعاون معها هناك”
بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، و نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة الثاني و العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري، هاتفياً، سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوّات النظام، وأعرب أردوغان عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني جرّاء الحصار و القصف المتواصل.
في حين وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إلى موسكو اليوم لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في زيارة هي الأولى له خلال الخمس سنوات الماضية، و تطرّق لافروف إلى موضوع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين روسيا و بريطانيا. قائلاً: إنّ “هذا موضوع مهمّ جداً، حيث لا يجب أن تكون أيّة عوائق مفتعلة أمام التعاون على المستوى العالمي بين كافة الدول”. و أعلن أنّ “مستوى العلاقات بين موسكو و لندن منخفض جداً و روسيا تتطلّع إلى التعاون مع بريطانيا في مجلس الأمن الدولي و مجموعة العشرين، و على الرغم من الاختلاف في المواقف حول بعض القضايا يجب علينا التعاون”.
و من جانبه جونسون، أشار إلى “ضرورة التعاون بين الدولتين في المجالات المثيرة للاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة السورية، و تحقيق التقدّم في موضوع مستقبل الشعب السوري و الصفقة النووية الإيرانية و منع ظهور سلاح نووي لدى كوريا الشمالية”.
و في سياق آخر، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، للمرة الأولى، خلال اجتماع للقيادة العسكرية حضره الرئيس فلاديمير بوتين اليوم، عن “مشاركة 48 ألف عسكري روسي في إنجاح العملية الروسية في سوريا، دون أن يكشف عن العدد الحقيقي لأفراد الجيش الروسي المتمركزين في سوريا”. مشيداً بـ “الدور الفعّال الذي لعبته صواريخ “إس-300″ و”إس-400” و “بانتسير” و المقاتلات الروسية، التي ضمنت التفوّق الروسي المطلق في الأجواء السورية”. كما أكد على عزم روسيا على ضمان الحضور الدائم لغواصاتها و سفنها المزودة بالأسلحة الدقيقة في البحر الأبيض المتوسط. وذكّر بأنّ القوّات الروسيّة قد تسلّمت في السنوات الخمسة الماضية (80) صاروخاً عابراً للقارات و (9) غواصات و (55) طائرة و (3237) دبابة و مدرّعة.
المصدر: (وكالات)
