الشأن السوري

ماكرون و أردوغان ” متعاونون بمكافحة الإرهاب، ولا نريد حلًّاً مع الأسد “

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون : ” نحن واثقون وواعون أنّ الإرهاب خطر كبير، وأنّ الشعوب تدفع ثمنًا باهظًا في الحرب ضد الإرهاب، وسنستمر بمكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وغيرها من المناطق، وسنواصل هذه الحرب مع تركيا وسنطوّر علاقاتنا وتعاوننا الذي يشكّل نموذجًا في مكافحة الإرهاب”.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الجمعة الخامس من يناير / كانون الثاني الجاري، إنّ ” تركيا جارةٌ لسوريا ولها حدود طويلة معها، وهذا أمر مهم جدًا، والحرب في سوريا دفعت ثلاثة ملايين لاجئ للهروب إليها “.

ومن جانبه، صرّح أردوغان : ” لدينا تعاون مع فرنسا بمكافحة “داعش” في بلادنا وحدودنا، وينبغي علينا مكافحة تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” بشكل مماثل أيضاً، ولن نسمح للتنظيمات الإرهابية بالوصول إلى البحر المتوسط، وأدعو دول العالم لمحاربتها، لكن للأسف أمريكا مازالت تدعمهم بالسلاح، والإرهاب لا يتشكّل وحده، لكن هناك من يغذيه ويبنيه “. قائلاً: سنواصل مباحثات أستانة للوصول إلى حلّ بدون الأسد، ولا نريد حلًّا مع الأسد بل نريد سوريا ديمقراطية، وللشعب السوري أن يفرض إرادته على الأمر الواقع “.

و في هذا الصدد، أفاد ماكرون، بأنّ ” الذين يجلسون في مباحثات أستانة لهم مصالحهم ولا يبحثون عن حلّ سياسي شامل، لذلك يجب إشراك كل الأطراف ذات العلاقة ويمكن إشراك نظام الأسد، فكلّ الشعب السوري له الحقّ في تقرير مصيره السياسي، فغالبية الذين هربوا للخارج هربوا من النظام، لذلك علينا عدم التنازل للأسد، والشعب السوري هو صاحب الحقّ في تقرير مصيره ومستقبله “، مشيراً إلى أنّ ” شرط تحييد الأسد عن سوريا الجديدة مهم جدًّا، لكن مشاركته في المباحثات ممكنة “.

 

IMG 05012018 210004 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى