الشأن السوري

قرابة ٤٠ قرية بيد الأسد جنوب حلب، واتهامات لتحرير الشام بالانسحاب

تواصل قوّات النظام والميليشيات المساندة لها تقدمها في ريف حلب الجنوبي، وسيطرت اليوم السبت الثالث عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، على ست وثلاثين قرية وبلدة أهمها “تل الضمان” الاستراتيجية جنوب مدينة السفيرة وغرب بلدة خناصر، بمساحة تقدّر بـ (17) كيلو متراً، وذلك بعد معارك مع فصائل هيئة تحرير الشام والفرقة 23 في بعضها وانسحاب الهيئة من بعضها الآخر دون قتال، وسط قصف جوّي ومدفعي وصاروخي استهدف محاور الاشتباكات وبعض القرى, كما نفّذت الهيئة أثناء المعارك، كميناً بإحدى مجموعات النظام أسفر عن أسر عشرة عناصر من النظام وقتل ثلاثة آخرين، في قرية “جب الأعمى”.

وقال إعلام النظام الحربي، مساء اليوم، إنّ النظام وحلفائه شنّا اليوم، عملية خاطفة انطلاقاً من مواقعهما في محيط جبل الأربعين جنوب حلب، وتمّت السيطرة على قرى: “بردة، تل حطابات، بطرانة، جعفر منصور، رجيلة، أرجل، غريرفة، منبطح” وصولاً إلى بلدة “تل الضمان” غرب خناصر، لتلتقي بقوات الجيش والحلفاء التي تقدمت بدورها من “تل أحمر” جنوب غرب خناصر، حيث تعمل قوات النظام حالياً على تمشيط القرى والمناطق التي تقع إلى الشمال الشرقي من القرى التي سيطرت عليها على أطراف طريق “خناصر – تل الضمان – جبل الأربعين”.

وفي سياق متصل، اتهم نشطاء من ريف حلب في بيان مساء اليوم، عناصر تحرير الشام، بالانسحاب من كامل منطقة “جبل الحص” في العاشر من الشهر الحالي، وتفريغ نقاط الرباط وسحب السلاح الثقيل، حيث لم يبقَ في المنطقة إلا أبناء القرى القريبة من خط الجبهة وهم تابعين للهيئة أيضاً بسلاحهم الخفيف دون تقديم أيّ مؤازرات الأمر الذي سهّل تقدّم قوّات النظام، ثمّ قامت وكالة إباء التابعة للهيئة، بإعلان تحرير جبل الحص بالكامل يوم أمس، وعلى أساسه دخل بعض المجاهدين من أبناء المنطقة بغرض العودة إلى نقاط رباطهم ليتفاجؤوا بوجود قوّات النظام التي قامت بأسر اثنين منهم ثم قامت بتصفيتهما ميدانياً.

يذكر أنّ طريق خناصر مروراً بتل الضمان وصولاً إلى جبل الأربعين يبلغ طوله حوالي الـ (45) كم، وكمن أهمية الطريق كونه يؤمن منطقة ريف حلب الجنوبي الشرقي بشكل كامل.

دقة عالية:

https://d.top4top.net/p_743vh6ab1.jpg

ds

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى