الشأن السوري

هيئة التفاوض تلتقي مسؤولين بريطانيين في لندن لدفع العملية السياسية للأمام

اجتمع رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور نصر الحريري والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء السادس عشر من يناير كانون الثاني الجاري، مع وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر برت، ونائب مستشار الأمن القومي البريطاني، كريستيان تيرنر، في العاصمة البريطانية لندن، وبحث الطرفان دور بريطانيا داخل مجموعة أصدقاء سوريا، وسبل تفعيل دور المجموعة، من خلال استخدام الدول الأعضاء فيها نفوذهم للدفع بالعملية السياسية والتفاوضية نحو الأمام. بحسب موقع الهيئة الإلكتروني.

وقدّم الحريري، إحاطة داخل البرلمان البريطاني حول القضية السورية وتفاعلاتها، أكد فيها على دور المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغوط على روسيا وإيران لإلزام النظام بتطبيق القرارات الدوليّة الخاصة بالشأن السوري. كما وجدّدت بريطانيا، تأكيد دعمها لهيئة التفاوض، وجهودها في الوصول إلى حلّ للقضية السورية، مشدّدة في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها، وذلك من خلال عملية انتقالية حقيقية وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ومن جانبها، قالت روز غرفيثز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية، في لندن: إنّ ” الزيارة التي تقوم بها هيئة التفاوض هي جزء من جهود بريطانيا للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحلّ السياسي للصراع في سورية، والهيئة هي شريك مهم في تلك الجهود لما تتحلّى به من مصداقية، وكذلك بحكم صلتها القوّية مع الشعب السوري، بالإضافة إلى التزامها القوّي بالمساعدة على إنهاء معاناة السوريين، نحن نتفق معها على أنّ السبيل الوحيد للتوصل إلى حلّ مستدام في سوريا هو من خلال عملية انتقالية سياسيّة حقيقية “.

كما أكدت أنّ ” هيئة التفاوض انخرطت بشكل جاد في العملية التفاوضية، وكذلك بحسن نية وبدون شروط مسبقة”، مشيرةً إلى أنّ “عملية تفاوضية ناجحة تحتاج إلى جانبين، ونظام الأسد مستمر في عرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي، لا سيما من خلال رفضه لإجراء مفاوضات مباشرة “. ودعت جميع الأطراف للإسهام في نجاح مسار جنيف.

وفي مقابلة مع رويترز، اليوم، دعا الحريري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعماء الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على بشار الأسد وحليفتيه روسيا وإيران للعودة إلى المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب، وقال: إنّ الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف ستعقد في أواخر يناير كانون الثاني ربما بين 24 و26 يناير في العاصمة السويسرية فيينا.

وحول مؤتمر سوتشي، استبعد رئيس الهيئة أن تحضره المعارضة السورية، كما أنّها لم تتلقَ دعوة بعد ولم تأخذ قراراً نهائياً بشأن الحضور. أمّا عن خطط أمريكية لدعم قوّة أمنية حدودية قوامها ثلاثين ألف مسلّح من قوّات سوريا الديمقراطية، أوضح أنّ ذلك قد يفتح الباب أمام تقسيم سوريا في المستقبل.

 

IMG 16012018 193747 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى