الشأن السوري

تطوّرات عفرين، أحزاب كردية “سنواجه تركيا” وروسيا “نراقب”

أعلن المتحدث باسم “وحدات حماية الشعب الكردية”، روجهات روج، هذه الليلة، عن مقتل ستة مدنيين وثلاثة مسلحين جرّاء القصف التركي على مدينة عفرين شمال حلب.

وقالت القيادة العامّة للوحدات الكردية (YPG)، في بيان مساء اليوم السبت العشرون من يناير / كانون الثاني الجاري، بخصوص عفرين: “إنّ السلطات التركية تشنّ حرباً عدوانيّةً ضدّ شعبنا في عفرين مستهدفة الأحياء المدنية الآهلة بالسكان بغاراتها ولتمنح فرصة جديدة لتنظيم الدولة، بالحياة، وإنّنا نؤكد للرأي العام أنّه لا خيار لنا سوى المقاومة، وكما بدأنا و انتصرنا بهذه المقاومة فإنّنا بها مستمرون، ونهيب بشبابنا وبناتنا في شمال سوريا عامة وعفرين خاصة بالانضمام إلى صفوفنا التصدّي لهذا العدوان”.

وبدأت الساعة الخامسة مساءً عملية “غصن الزيتون” فيما تصدّت الوحدات الكردية لمحاولة تقدّم فصائل درع الفرات والجيش التركي على محوري “مرعناز وبلبل” شمال شرق عفرين. بينما دعت الفصائل المدنيين للابتعاد عن المواقع العسكرية التابعة لقوات (YPG) في عفرين.

هذا واستهدفت طائرات ومدافع تركيا مواقع ومعسكرات لـ (YPD) شمال حلب، كما ذكرت مصادر عسكرية أنّ الجيش التركي قصف 108 أهداف عسكرية للوحدات الكردية في عفرين، وأعلن الجيش التركي عن تدمير عدّة مواقع للوحدات الكردية في عفرين بعد استهدافها بقذائف المدفعية رداً على إطلاق نار باتجاه الحدود التركية من قبل الوحدات. بينما استهدف حاجز القوس التابع لـ (YPG) عند مدخل عفرين بالرصاص المدنيين الذين حاولوا النزوح خارج المدينة، هذه الليلة، مما أوقع عدة جرحى. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”.

وفي سياق متصل، أعلنت فصائل درع الفرات، في بيان، عن انشقاق ثلاثة مقاتلين منضمين للوحدات الكردية، وتسليم أنفسهم إلى المجلس العسكري في مدينة مارع شمال حلب عقب ساعات من بدء المعركة. هذا وأرسل الجيش التركي، مساء اليوم، تعزيزات عسكرية باتجاه مدينة أعزاز تضمنت أكثر من عشر شاحنات تحمل غالبيتها مدرعات ناقلة للجنود.

ومن جهته، قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، مساء اليوم: إنّ قوّات بريّة تركية ستنفذ ”الأنشطة الضرورية في منطقة عفرين يوم غدٍ الأحد اعتماداً على التطورات هناك”. مضيفاً للصحفيين: أنّ “الطائرات الحربية دمّرت تقريبا كلّ الأهداف التي حددتها بالمنطقة”.

في حين أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أنّه تم إبلاغ النظام السوري كتابياً بخصوص عملية “غصن الزيتون” في عفرين، وفق ما يقتضيه العمل بالقانون الدولي. بينما نفت خارجية النظام إبلاغها بهذه العملية العسكرية، وندّدت ما وصفته بـ “العدوان التركي” على مدينة عفرين، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفه.

كذلك أشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان إلى أنّ: “قيادة القوّات الروسية في سوريا اتخذت تدابير لضمان سلامة الجنود الروس الذين كانوا في عفرين، وتم نقل الفريق العامل التابع لمركز المصالحة والشرطة العسكرية في عفرين إلى تل رفعت، لمنع الاستفزازات المحتملة، واستبعاد الخطر الذي قد يهدد حياة الروس وأمنهم، والمركز الروسي للمصالحة يراقب الوضع في (تل رفعت) لتوفير المساعدة اللازمة للمدنيين لمغادرة منطقة القتال”.

.

بين غصن الزيتون وحبات التوت …. أبو الظهور مقابل عفرين
https://youtu.be/nxqUec8O5cg

فيديو يظهر تجمع المئات من عناصر درع الفرات بمعسكر داخل الأراضي التركية للمشاركة بمعركة “غصن الزيتون”
https://youtu.be/QMk8IbUPJFk

33

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى