الشأن السوري

تحرير الشام تفرج عن قيادي بالجيش الحرّ بعد اعتقاله لأعوام

أعلنت هيئة تحرير الشام، هذه الليلة، عن الإفراج عن القيادي في الجيش الحرّ ”أحمد الخولي” (أبو عبد الله الحمصي) المشرف العام في “حركة حزم” سابقًا، والمنحدر من مدينة القصير بريف حمص، وذلك بعد اعتقال دام أكثر من ثلاث سنوات.

القيادي، أبو عبد الله الخولي، اعتقلته جبهة النصرة عند ذهابه في اجتماع صلح بين النصرة وجبهة ثوار سوريا في بلدة خان السبل جنوب إدلب، حيث شُكّلت حينها قوّات فصل بين الطرفين من ستة عشر فصيلاً، لكن أرتال النصرة وجند الأقصى حاولت تجاوز الحواجز بالقوّة، وحصل إطلاق نار متبادل، ثم سقط جبل الزاوية وحوصر مقر حزم بخان السبل في اليوم التالي، لتتحرك مشايخ وقادة حلب بتوقيع اتفاق مع النصرة على إطلاق المحتجزين من الجانبين وإنهاء الاحتقان؛ فذهب الخولي من الفوج 46 لإخبار شباب حزم في خان السبل بالاتفاق، وهناك غدرت النصرة ودخلت الخان واعتقلت جميع العناصر وصادرت كلّ السلاح، وكان الخولي يظن أن الاتفاق سيحميه لكنّه اقتيد إلى مكان مجهول بعد أن أعطى قائد النصرة الأمان له.  وبعد هذا وضع الخولي في زنزانة فردية في سجن حارم، وتم تعريضه للتعذيب الشديد.

ويشار إلى أنّ هيئة تحرير الشام قالت عبر وكالتها “إباء”: إنّ اعتقال الخولي جاء بعد تدخل حركة حزم في الصراع الحاصل بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا بقيادة “جمال معروف” حيث استهدفت الحركة رتلًا للنصرة وقتلت أحد عناصرها، وكانت أبرز أسباب اعتقاله كونه كان مسؤولاً عن ملف العلاقات الخارجية في حركة حزم والتي لم تخفي تبعيتها للأمريكان فضلاً عن التهمة الموجّهة لهم باغتيال الشيخ (يعقوب العمر)، وجاء قرار الإفراج عنه بعد تلاشي مشروع حركة حزم وعدم كفاية الأدلة القضائية بحقّه فيما يخص قضية مقتل الشيخ، فتم الاكتفاء بمدة توقيفه وإخلاء سبيله بناء على ذلك”.

وكانت حركة أحرار الشام أكدت امتلاكها الأدلة والبراهين بضلوع “أبو عبيدة الشرعي” السابق لها في إدلب، بقضية مقتل الشيخ (يعقوب العمر) القاضي في جبهة النصرة وبثّت الحركة اعترافات المدعو “أبو عبيدة” بضلوعه مع شبكة تابعة لتنظيم “الدولة” بقتل العمر نهاية عام 2014. وذلك تفنيداً لما بثّته النصرة عن اعترافات للخولي بضلوع  مجموعة من حزم بقتل القاضي.

والجدير بالذكر أنّ الكثير من قادة الجيش الحرّ لا يزالون مغيبين في سجون النصرة أبرزهم (عبدلله قنطار وأبو عزام سراقب وعلاء الغابي) وغيرهم.

وفي السابع عشر من آب / أغسطس 2017 أعدمت ”تحرير الشام” قائد ”لواء عاصفة الحزم” ”أسامة يوسف الخضر” أحد أبناء بلدة كورين بريف إدلب، ثمّ أرسلت الهيئة لأقربائه بأن يأتوا إلى جبل الزاوية لاستلام جثته، وذلك بعد اعتقاله بتاريخ 27-9-2016.

IMG 20180206 013137 309

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى