الشأن السوري

الشرطة الروسيّة تغادر حلب بعد أكثر من عام على تواجدها، فهل حقّقت مهامها ؟!

أعلنت عدّة مواقع موالية لنظام الأسد، اليوم الاثنين الثاني عشر من شباط / فبراير الجاري، عن بدء خروج عناصر الشرطة العسكريّة الروسيّة من مدينة حلب وعودتهم إلى بلادهم بعد انتهاء المهام الموكلة إليهم، كما رصدت المواقع، تحرّكات لسيّارات تابعة للشرطة الروسيّة في حلب على ما يبدو انسحاب تدريجي من المدينة.

المواقع نقلت تصريحاً لرئيس جمهورية الشيشان “رمضان قاديروف” يوم أمس، أفاد فيه بـ “عودة أبناء بلده الذين خدموا في مدينة حلب إلى بلدهم بعد إنجاز المهمّة الموكلة إليهم والمتمثّلة بحماية مواقع لوزارة الدفاع الروسيّة وضمان سلامة المدنيين والنظام العام”. بحسب قوله. مشيراً إلى وصول (393) مقاتلاً شيشانياً كانوا ضمن الشرطة الروسيّة في حلب إلى بلادهم.

ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم، أنّ القوّات الروسيّة المتبقية في سوريا التي تساند قوّات النظام “تملك القدرة اللازمة لمواصلة ردع نشاط الإرهابيين”.

يُذكر أنّ الشرطة الروسيّة، انتشرت في حلب بالتزامن مع خروج قوّات المعارضة من أحيائها الشرقية مع نهاية عام 2016 لتغادرها اليوم بعد مكوثها لمدة قاربت الخمسة عشر شهراً، شهدت خلالها عدّة مواجهات بينها وبين شبيحة النظام فيما كانت صاحبة السلطة على حواجز النظام، ولم تسجّل خلال فترة تواجدها مقتل أيّ عنصرٍ تابعٍ لها وكان تمركزهم الرئيسي في نادي الضباط الواقع بحي الفرقان في المدينة؛ فالشرطة الروسيّة، تخرج رغم انعدام الأمن في المدينة وكثرة حوادث القتل والخطف لأجل المال وازدياد سلطة الشبيحة وسطوتهم على المدنيين في ظلّ تغاضي قوّات النظام عن تصرّفاتهم .. فهل حقّقت الشرطة الروسيّة المهام الموكلة إليها فعلاً؟!.

c1ed2f33 818c 4fed 90dc 959fed150a0c

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى