الشأن السوري

اقتتال جديد غرب حلب، تحرير الشام تعتدي على جبهة تحرير سوريا

بدأت مساء اليوم الثلاثاء العشرون من شباط / فبراير الجاري، اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” (حركة نور الدين الزنكي) في محيط مدينة “دارة عزّة”، ومنطقة بيوتي ومسجد المحمود في بلدة “كفرناها” غرب حلب وسط انتشار كبير للحواجز من كلا الطرفين. بحسب مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب.

تحرير الشام وكعادتها بالهجوم على الفصائل، بدأت بالترويج عبر وكالتها “إباء” مساء اليوم، عن شنّ حركة نور الدين الزنكي هجومًا عسكريًا واسعًا على مقرّاتها في منطقة السعدية بالقرب من بلدة أورم الكبرى، وفي مدينة دارة عزّة، وقرية تديل، بالإضافة إلى حملة اعتقالات عشوائية لكلّ من له صلّة بالهيئة في منطقة جمعية الكهرباء في بلدة خان العسل، كما ادعت أنّ الزنكي أصدرت تعميمًا لحواجزها باعتقال أيّ عنصر من الهيئة، سبق ذلك، نشرت الهيئة، اليوم، مقاطعاً مصوّرة قالت إنّها ” علاقة حركة الزنكي بأشهر خلايا الاغتيال في المحرّر، وأنّ قيادة الزنكي أرسلت عناصرها لمراقبة مقرّات الهيئة واغتيال قاداتها “.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “أحمد حماحر” مدير مكتب الزنكي الإعلامي سابقاً : ” إنّ ما نشرته الهيئة عن هجوم الزنكي وشنّه اعتقالات بحقّ عناصر هو عارٍ عن الصحّة، بل هو يعكس الحقيقة لصالحاها، فالهيئة هي من اقتحمت مناطق الزنكي في أورم الكبرى والفوج 111 و في هذه الأثناء تدور اشتباكات للتصدّي لذلك الاقتحام، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وقبل ذلك اعتقلت الهيئة عدداً من عناصرنا أثناء مرورهم على حواجز بلدات (أطمة ودير حسان وقاح) شمال إدلب وبلدة خان العسل غرب حلب “.

وأشارت مراسلتنا إلى مقتل شخص مدني في حي الرحال وسقوط إصابات من المدنيين في أطراف مدينة دارة عزة الخاضعة لسيطرة الهيئة، نتيجة الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.

وذكر مكتب الزنكي الشرعي: إنّ ” تحرير الشام بدأت بالبغي على جبهة تحرير سوريا عسكرياً بعد بغيها الإعلامي وحملة الافتراءات التي شنتها بغية شيطنة خصومها، وإنّنا نعلن أننا سندافع عن أنفسنا ونرد الباغي “.

بينما قال الشيخ عبد الرحيم عطون (أبو عبدالله الشامي الرجل الثاني في الهيئة) : إنّ ” الزنكي بدأت عدوان شامل في ريف حلب الغربي -اقتحاماً وقصفاً واعتقالاً- بعد أن كان في الأشهر الأخيرة يأخذ شكل العدوان الأمني عبر الاغتيال “.

يُذكر أنّ حركتي الزنكي وأحرار الشام أعلنتا أول أمس، عن اندماجهما رسمياً وتشكيل “جبهة تحرير سوريا”،و في السابع عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الفائت، توصلت “الهيئة” و “الزنكي” إلى اتفاق صلح بوساطة الداعيين “عبدالله المحيسني و مصلح العلياني”، وذلك بعد اقتتالٍ دامٍ استمر عشرة أيام متواصلة على خلفية اعتقالات متبادلة بينهما.

15104766122138217663

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى