الشأن السوري

مجازر بالجملة في الغوطة وخروج مشافٍ عن الخدمة، وفرنسا تدعو لهدنة

ارتفعت حصيلة ضحايا غوطة دمشق الشرقية، اليوم الثلاثاء العشرون من شباط / فبراير الجاري، إلى مئة وتسعة عشر قتيلاً مدنياً بينهم نساء وأطفال جرّاء (137) غارة جوية روسيّة وسورية ومئات الصواريخ والقذائف وإلقاء المروحيات (44) برميلاً متفجراً، كما قُتل الإعلامي “عبد الرحمن ياسين” هذه الليلة إثر القصف على بلدة “حمورية “. وتوزّع الضحايا كالتالي: (34 في المرج – 27 في بلدة بيت سوى – 11 في مدينة عربين – 11 في مدينة سقبا – 9 في مدينة دوما – 8 في مدينة زملكا – 7 في بلدة مسرابا – 5 في بلدة حمورية – 3 في بلدة عين ترما وقتيلين في بلدتي الأشعري وكفربطنا).

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي”: إنّ القصف تسبّب خلال اليوم وأمس بخروج أربعة مشافي عن الخدمة آخرها مشفى دار الشفاء في “حمورية” نتيجة استهدافه بأكثر من ثلاثة براميل متفجرة والمشفى الميداني في “كفربطنا”، ومن المرافق التي تم استهدافها “مشفى سقبا – مركز توليد سقبا – مشفى المرج – مشفى أحياء نفس – مشفى عربين مشفى الأنوار – مركز إسعاف (إنقاذ روح) – مشفى جوبر – .مركز الأمل للعلاج الفيزيائي – مشفى الحياة – مشفى ريف دمشق ( دوما).

يُذكر أنّ حملة التصعيد الجديدة للأسد تزامنت مع تعزيزات عسكرية له وصلت مطار الضمير العسكري يوم السبت الفائت، وبدأت في اليوم التالي وراح ضحيتها سبعة عشر مدنياً، وأكثر من ستين جريحاً، ويوم أمس بلغت الحصيلة قرابة المئة قتيل و400 جريحٍ، بالتزامن مع تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنّ “عملية مدينة حلب واتفاقات انسحاب المسلحين منها قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية ضد جبهة النصرة”.

ومن جانبه، قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، لرويترز، الثلاثاء: إنّ “تصعيد القتال في الغوطة الشرقية المحاصرة قد يجعلها حلباً ثانية“.

في حين وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اليوم: إنّ “قصف قوات النظام للغوطة الشرقية واستهدافه عن عمد مناطق آهلة بالسكان وبنية أساسية مدنية بما في ذلك منشآت طبية، يمثّل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، وهذه الأفعال يتحمّل مسؤوليتها بشار الأسد وروسيا وإيران، الضامنتين لاتفاقات أستانة” ودعت إلى هدنة إنسانية هناك. كذلك ذكر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان: إنهّ سيسافر إلى روسيا وإيران في الأيام المقبلة لبحث الحرب في سوريا، حيث نتجه “صوب كارثة إنسانية“.

8ipj16

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى