الشأن السوري

جيش الإسلام ينفي قصف دمشق، وفصائل الغوطة وفعاليتها توجّه برقية دوليّة

حمّلت الهيئة السياسية في “جيش الإسلام” روسيا مسؤولية الهولوكوست الدائر في الغوطة الشرقية، والنظام من ورائه روسيا وإيران مسؤولية القذائف التي تستهدف المدنيين في أحياء العاصمة دمشق، نافيةً في بيان مساء اليوم الجمعة الثالث والعشرين من شباط / فبراير الجاري، اتهامات النظام للفصائل، وقالت: إنّ “ما حصل اليوم في حي ركن الدين كان جرّاء قصف طائرة تابعة للنظام، وهي ليست المرة الأولى التي يفعل النظام بها ذلك”.

وذكرت قناة حميميم الروسيّة، مساء اليوم، أنّها تأمل من مجلس الأمن الدولي أن يضع قصف دمشق آخره (ركن الدين) على الطاولة لإصدار قرار يُدين ذلك بدلاً من مطالبة النظام بإيقاف هجومه على الغوطة الشرقية.

وفي سياق متصل، وقّع “جيش الإسلام، وفيلق الرحمن، وحركة أحرار الشام، ومجلس محافظة ريف دمشق، والدفاع المدني، ولجنة العدالة الوطنية، والحراك الثوري، والمكتب الطبّي الموحد، ومجلس القضاء الأعلى، وإدارة العمل الإنساني، ومجلس أهالي الغوطة الشرقية” اليوم، على برقية تضمنّت عشرة بنود موجّهة إلى رئاسة مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان، تطالبهم بوقفٍ فوري للجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه بحقّ المدنيين المحاصرين، وأنّ المجلس مطالب بأن يثبت للعالم أجمع أنّه مؤسسة قادرة على حماية الأمن والسلم الدوليين ومنع العالم للانزلاق للوحشية والهمجية التي ترتكبها روسيا وإيران والأسد.

وأهم البنود، إعلان التأييد لمشروع القرار المقدَّم من الكويت والسويد الذي يطالب بهدنة لمدة ثلاثين يوماً، والتأكيد على أنّ أيّ مشروع أو مبادرة يجب أن تنسجم مع المبادئ الثابتة في القانون الدولي التي تمنع تهجير المدنيين أو ترحيلهم قسراً. كما وحمّلت البرقية روسيا وإيران كامل المسؤولية وطالبت بملاحقهما بمحكمة الجنايات الدوليّة، وحمَّلت حكومتَي العراق ولبنان مسؤولية ما تقوم به الميليشيات القادمة من أراضيهما.

ويشار إلى أنّ التصويت المزمع اليوم في مجلس الأمن على القرار لا زال يؤجل حتّى الآن بسبب خلافات مع روسيا في مفاوضات على نصّ المشروع.

هذا ويستمر القصف الجوّي بالصواريخ والبراميل المتفجرة والمدفعي والصاروخي على الغوطة الشرقية بيومه السادس على التوالي، وبلغت حصيلة ضحايا اليوم، حتّى الآن (34) قتيلاً (ثلاثة عشر في دوما – ثلاثة في زملكا – اثنين في حرستا – ستة في كفربطنا – ستة في عين ترما – ثلاثة في الشيفونية – قتيل في كلّ من حمورية – سقبا – مديرا – حزرما) بالإضافة إلى عشرات الجرحى في معظم مناطق الغوطة ودمار هائل واندلاع حرائق، وسط أوضاع مزرية للغاية، وخاصّة ما يواجهه المدنيون في الأقبية.

يُذكر أنّ جيش الإسلام أعلن عن إفشاله ‏تسعة محاولات تسلّل لقوّات الأسد على جبهة “حزرما” في الغوطة الشرقية، الليلة الماضية، من محور القصر، مما اوقع عشرين عنصراً ما بين قتيلٍ وجريحٍ بعدّة كمائن كان قد نصبها لهم، وعطب عربة BMP بلغم (مضاد للمدرعات) كانت تحاول إخلاء القتلى والجرحى.
IMG 23022018 235351 0 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى