الشأن السوري

الحريري: استخدام الكلور بالغوطة تصعيد خطير وتحدٍّ دولي، وروسيا تتهم الفصائل

لقى طفل مصرعه، وأصيب نحو عشرين آخرين من المدنيين بينهم متطوعين اثنين من الدفاع المدني في مركز 250 بحالات اختناق، مساء اليوم الأحد الخامس والعشرين من شباط / فبراير الجاري، جرّاء استهداف بلدة “الشيفونية” في غوطة دمشق الشرقية، بصاروخ ألقته الطائرات الحربية يحمل مادة “الكلور السام” بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة.

وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة التفاوض السورية د. “نصر الحريري” في تغريدة: إنّ “استخدام غاز الكلور السام من قبل النظام في بلدة الشيفونية، في تصعيد خطير وتحدٍّ لمبادئ القانون الدولي الإنساني والشرعية الدوليّة عدد المصابين حتى اللحظة ١٦ منهم ٦ أطفال وفرق الدفاع المدني تقوم بواجبها”. وذكر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، هادي البحرة: أنّ استخدام غاز كيميائي في بلدة الشيفونية شرق دوما جاء بعد فشل قوّات النظام بالتقدم عسكرياً.

وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة التفاوض في بيان حول قرار مجلس الأمن الدولي بهدنة مدتها ثلاثين يوماً في سوريا: “إنّنا نعلن التزام كافة فصائل المعارضة السورية بهذا القرار وندرك أن أهميته في تنفيذه وتطبيقه، حيث المعيار الذي تقاس به إرادة المجتمع الدولي، ولا نستبعد أن يتم اختراق الهدنة من قبل النظام كما سبق أن فعل مادام يأمن من العقاب والمساءلة القانونية، ونحذّر من خطورة التساهل في تنفيذ هذا القرار لأنّ كل دقيقة تأخير تعني إزهاق أرواح المدنيين”.

والجدير بالذكر أنّ حصيلة ضحايا القصف الجوّي والبرّي على الغوطة اليوم، بلغت حتّى الآن (22) قتيلاً (سبعة قتلى في بلدة حوش الضواهرة، وثلاثة (أم وطفلها وطفلتها) بمدينة دوما، وثلاثة في بلدة النشابية، واثنين بمدينة سقبا، واثنين في حي جوبر وقتيل في كلّ من بلدات بيت سوى وأوتايا ومسرابا وحمورية والشيفونية). بينما كبّدت فصائل المعارضة النظام خسائر بشريّة ومادّية فادحة إثر صدّ محاولته التقدّم على جبهاتها.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة، هذه الليلة، أن “مجموعات مسلّحة غير شرعية متمركزة في الغوطة الشرقية تخطّط لهجوم استفزازي بالمواد السامّة، هدفه اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية”. مشيرةً إلى “تصاعد التوتر في الغوطة، حيث أنشأت خمسة فصائل مسلحة، (جيش الإسلام وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن وفجر الأمة قيادة عمليات موحّدة”.

ومن جانبه، قال أليكسندر إيفانوف عبر قناة حميميم الروسيّة اليوم: “بالرغم من صعوبتها، ولكن نثق بقدرة قوّات العميد سهيل الحسن، بتنفيذ المهمّة البرية في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة، خاصةً وأن المعارك أصبحت محصورة ضدها بعيداً عن المجموعات المعتدلة وهو ما سيعطي أريحية أكبر في تحقيق نتائج سريعة”.

كذلك، صرّح رئيس هيئة الأركان العامة للقوّات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، اليوم، بأنّ “أقساماً من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها الإرهابيون، هي خارج وقف إطلاق النار وستستمر عمليات تطهيرها من الإرهاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى