الشأن السوري

فصائل المعارضة والفعاليات المدنيّة في الغوطة تطالب مجلس الأمن بـ 6 بنود، فما هي!

أعربت الفعاليات المدنيّة والفصائل الثورية المقاتلة في الغوطة الشرقية والمتمثلة بكل من (جيش الإسلام، فيلق الرحمن، حركة أحرار الشام)، اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من فبراير/شباط، لمجلس الأمن عن استعدادها لإخراج مقاتلي هيئة “تحرير الشام” وكل من ينتمي لهم خلال 15 يوم مؤكدةً التزامها بتنفيذ القرارات الأممية لا سيما القرار الأخير 2401، وفق آلية يتم الاتفاق عليها خلال نفس الفترة، وبالتنسيق مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا.

حيث جاء ذلك ضمن رسالة أرسلتها مجموعة الفصائل المقاتلة والفعاليات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرس” و لـ “منصور العتيبي” ممثل دولة الكويت والرئيس الدوري لمجلس الأمن، حيث تعهدت الفصائل بما يلي:

1_التزام الفصائل بإخراج جميع مسلحي تنظيم “هيئة تحرير الشام” خلال 15 يوم منذ بدء تنفيذ حيّز إطلاق النار.
2_التزام فصائل المعارضة بتأمين البيئة اللازمة لتسهيل عمل منظمات الأمم المتحدة ولتسيير وحماية قوافل الإغاثة والقوافل الطبية لمعالجة المرضى والجرحى.

كما طالبت الأمم المتحدة وهيئاتها بضمان إلزام النظام وحلفائه بما يلي:

1_الوقف الفعلي لجميع الأعمال العدائية والعمليات العسكرية، بالإضافة لوقف نشاط القوات الجوية التابعة للنظام والاتحاد الروسي.
2_الوصول الآمن لقوافل الإغاثة، وإيقاف استهداف سيارات الإسعاف وحماية الطواقم الطبيّة.
3_السماح بخروج المرضى والجرحى ذو الحالات الحرجة وضمان وصولهم عبر الصليب الأحمر، وضمان عدم التعرض للجرحى أو توقيفهم أو اعتقالهم.
4_وقف استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية ودور العبادة ومستودعات الأغذية ومحطات توليد الكهرباء ومحطات الطاقة ومنشآت تحلية المياه وكافة المنشآت الحيوية.
5_تنظيم تدفق آمن ومستمر ومنظم ودوري للاحتياجات الطبية والأغذية الكافية، حسب عدد سكان الغوطة الشرقية والذي يبلغ 400 ألف مدني، عبر المعابر المخصصة وتحت إشراف الصليب الأحمر.
6_السماح للمنظمات والهيئات الأممية بالدخول والعمل في الغوطة الشرقية تحت إشراف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.

وفي لقاء خاص لوكالة ستيب الإخبارية مع “وائل علوان” المتحدث باسم فيلق الرحمن، قال: “ما تزال القوات الروسية شريكة النظام السوري في ارتكاب المجازر بحق المدنيين بالغوطة الشرقية، تلتف وتراوغ على القرار الأممي والذي يقضي بالهدنة الكاملة، فلم يدخل حتى اللحظة أي مساعدات غذائية أو طبية للمدينة، بالتزامن مع اشتداد القصف بشكل عنيف بدلاً من وقف إطلاق النار مع محاولات اقتحام متكررة على محاور الغوطة الشرقية”.

وأضاف علوان: ” نحن في فيلق الرحمن عبرنا عن انكارنا للمراوغة الروسية بإعلان هدنتها المزعومة، بالإضافة للتهجير القسري للمدنيين و المخالف لقرار مجلس الأمن، فإنّ روسيا اليوم ترتكب جريمة واضحة وعلنيّة بحق أهالي الغوطة الشرقية فهي تخيّر المدنيين بين التهجير القسري أو الموت قصفاً وجوعاً”.

وأشار: ” ارتأينا كفصائل مقاتلة وفعاليات مدنية، إرسال هذه الرسالة لمجلس الأمن لإلزام روسيا بهذه الهدنة وبإدخال المساعدات للمدنيين على وجه السرعة، وكذلك لتدخلهم بملف إخراج عناصر جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) من الغوطة الشرقية”.

وأكّد علوان أن كل ما تدعيه روسيا حول قصف فصائل المعاضة لأي من المدنيين، هو عار عن الصحة تماماً، ولهم الحرية الكاملة بالتنقل والخروج والدخول من وإلى الغوطة الشرقية، ونحن ملتزمين بتطبيق بنود الهدنة بشكل كامل.

siria

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى