الشأن السوري

تحييد خان شيخون وسراقب عن الاقتتال المستمر بإدلب وضحايا بقصف جوّي

توصّلت اللجنة المدنية المفوّضة من قبل أهالي مدينة “سراقب” شرق إدلب إلى اتفاق يقضي بخروج “هيئة تحرير الشام” من المدينة، وتسليم الحواجز والمقرّات كافة، ليقوم المدنيون بالتعاون مع ثوار المدينة بغض النظر عن الانتماء الفصائلي بضبط الأمن في المدينة وتحييدها عن المخاصمات الفصائلية، كما يتكفّل مكتب الطوارئ العسكري الذي سيتم تشكيله من قبل اللجنة بحماية المدينة من أيّ اعتداء من الخارج ومن أيّ فصيل كان، فضلاً عن عدم مرور الأرتال. وفق بيان اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من شباط / فبراير الجاري.

وفي سياق متصل، نشر “جيش العزّة” حواجزاً عسكريةً مساء اليوم، على أطراف مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب، وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد الملازم أول “مناف معراتي” بأنّ جيش العزّة نسّق مع الفصيلين المتناحرين (تحرير الشام وسوريا) وضغط عليهما لتحييد خان شيخون عن الصراع الدائر أو مرور أرتال لكلا الطرفين بعد اقتراب الاقتتال إلى مدخلها من الجهة الغربية، واستلم العزّة حواجزاً عسكريةً حول المدينة لحماية المدنيين، والمدينة ستكون إدارتها مدنية” مشيراً إلى أنّ “العزّة رغم تواجده المسبق لكن عمله عسكري حصراً ولا يتدخّل بشؤون الأهالي”.

ومن جانبه، أفاد مراسل “ستيب” بأنّ مدينة “خان شيخون” تعرّضت أحيائها وسوقها الشعبي لقصف جوّي مساء اليوم، مما أودى بحياة أربعة مدنيين بينهم (أب وطفله) وإصابة (15) آخرين، وطالت الغارات بلدة “الهبيط” وأدت لمقتل مدني وإصابة آخرين، واستهدفت الغارات أيضاً، بلدات “معرة حرمة – صوامع سراقب – الدار الكبيرة- أم الخلاخيل – الخوين – الرفة – بسيقا” جنوب إدلب.

ومع دخول الاقتتال الدائر بين “هيئة تحرير الشام” و ”جبهة تحرير سوريا” يومه السابع بريف إدلب، قال مراسلنا: إنّ الجبهة سيطرت اليوم، على معبر “كفرلوسين” العسكري بالريف الشمالي وعلى بلدة “ركايا” بالريف الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة دارت مع هيئة تحرير الشام، وقام جيش الأحرار بمحاصرة “مطار تفتناز العسكري وحاجز البرقوم” لساعات، مما أجبر عناصر الهيئة على تسليم المطار ومحور البرقوم له. كما ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مدينة “الدانا” شمالاً، مما تسبّب بمقتل مدني وإصابة آخرين، بينما استولت مجموعة من المدنيين على حاجز مفرق “إحسم – إبلين – البارة” في جبل الزاوية بعد انسحاب عناصر الهيئة منه. في حين قامت الهيئة بإخلاء مقرّاتها في مبنى الإرشادية والمخفر في مدينة سرمدا وأفرجت عن معظم المساجين المحتجزين لديها في دار القضاء، وأجلت نقاط أخرى في بلدة “سلقين” لصالح الحزب التركستاني الإسلامي بعد هزائمها الأخيرة مع الجبهة.

في حين، أطلق عناصر تحرير الشام الرصاص لتفريق مظاهرة في بلدة المسطومة جنوب إدلب مطالبين الهيئة بالانسحاب من معسكر المسطومة، وردّد المتظاهرون أمام المعسكر “بلا هيئة بلا أحرار بدنا نشيلك يا بشار”. فيما أعادت تحرير الشام اعتقال “أبو عزام سراقب” القيادي في حركة أحرار الشام مساء أمس الاثنين، بعد أن كان رهن الإقامة الجبرية.

179627

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى