الشأن السوري

حمادين: بدأنا المرحلة الثانية من “غصن الزيتون” بتوسّع سيطرة ومنها جبل استراتيجي

سيطرت قوّات المعارضة ضمن “الجيش الوطني” بمساندة “الجيش التركي”، مساء اليوم السبت الثالث من مارس / آذار الجاري، على ثلاث تلال استراتيجية محيطة بقرية “بفليون” بالإضافة إلى قرية “جمان” في محور “شران” شمال شرق مدينة عفرين، بريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الوحدات الكردية ضمن عملية “غصن الزيتون” أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني” المقدّم “محمد حمادين” بأنّ أهمية “بفليون” تأتي كونه جبل مرتفع يُشرف على مدينة أعزاز والمناطق المحيطة بها، ويُعتبر خط الدفاع الثاني عن مدينة عفرين بعد جبلي برصايا وسرغايا. مشيراً إلى أنّ “الجبل عملياً سقط نارياً بعد السيطرة على التلال الثلاثة، وأصبحنا على مشارف قرية بفليون الواقعة على صفح الجبل، لكن نظراً لتأخّر الوقت ليلاً توقّفت المعارك، وسنتابع العمل حتّى السيطرة على القرية التي تفصلنا عنها بضعة أمتار”.

وفي وقت سابق اليوم، سيطرت المعارضة على قريتي “الرمادية و جميلك” على محور “جنديرس” جنوب عفرين، وعلى مركز ناحية “راجو” غرب عفرين التي يتبع لها أكثر من خمسين قرية ومزرعة وتجمّع سكّاني، وبلغ عدد سكانها حوالي (22) ألف نسمة حسب إحصاء 2004م، ليصبح ثاني مركز ناحية بعد “بلبل” ضمن العملية التي بدأت في عشرين يناير، ثم السيطرة مساءً على قرية “بعدنلي” في محور “راجو”.

هذا ووصلت اليوم قافلة عسكرية تابعة للجيش التركي إلى مدينة كلس مكوّنة من أكثر مئة دبابة ومدفعية ثقيلة وعربات مدرعة ولم تعرّف وجهتها بعد. وفي هذا الصدد، عزا المقدّم حمادين، السبب إلى “توسّع مناطق السيطرة في ريف عفرين، مع بدء المرحلة الثانية من المعركة اليوم ودخولنا في عمق عفرين، ولزوم التعزيزات الكثيرة لأجل المناطق المحرّرة وتدعيم القواعد العسكرية في الجبال”.

وأشار مراسل “ستيب” إلى استهداف الوحدات الكردية بلدة “تل سلور” بناحية جنديرس بقصف صاروخي أسفر عن مقتل سيّدة وطفلها، بالإضافة إلى استهداف مدينة “مارع” بقصف مدفعي أدى لإصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل وسيّدة إصابتها خطيرة. بينما أصيب عنصران من المعارضة بالاشتباكات الجارية ضد الوحدات الكردية على محور مرعناز غربي مدينة أعزاز.

ومن جانب آخر، ذكر مراسلنا أنّ قوّات النظام استهدفت بقذائف المدفعية قرية “برقوم” بريف حلب الجنوبي التي تبعد واحد كم، عن مكان تواجد الجيش التركي في منطقة الهضبة الخضراء شمال بلدة العيس. 

IMG 03032018 234630 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى