الشأن السوري

دماء الاقتتال مستمرّة مع مساعي الحلّ بالشمال

دارت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين فصيل “صقور الشام” و “هيئة تحرير الشام” بين قرية “المغارة” (الخاضعة للصقور) وبلدة “مرعيان” (الخاضعة للهيئة) في جبل الزاوية جنوب إدلب، في محاولة من الأخير اقتحام “المغارة” حيث وقع مقاتلو الهيئة في كمين محكم أدى إلى مقتل ستة أفراد منهم، وانتهت الاشتباكات قبيل فجر اليوم الأربعاء السابع من مارس / آذار الجاري، بانسحاب الهيئة، كما أسفرت عن وقوع إصابات بصفوف الطرفين، وإصابة سيّدة. حسبما أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب.

 

وفي ريف حلب الغربي أكدت مراسلتنا على سيطرة “جبهة تحرير سوريا” على “جمعية السعدية” شمال بلدة أورم الكبرى بعد اشتباكات عنيفة مع “هيئة تحرير الشام” وذلك بعد ساعات من سيطرتها على قرية “عاجل”. بينما لا تزال بلدة “تقاد” بيد الهيئة. مشيرةً إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال، جرّاء استهداف الهيئة قرية “بسرطون” بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة صباح اليوم.

 

في حين تستمر مساعي بعض المستقلّين والشرعيين وفيلق الشام بمبادرة صلح لحلّ مشاكل الساحة بالكامل وإيقاف الاقتتال الدائر بين الطرفين منذ العشرين من الشهر الماضي، وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال الشرعي العام لفيلق الشام، الشيخ “عمر حذيفة”: إنّ “الاجتماع يوم أمس انتهى الساعة العاشرة والنصف ليلاً، حيث عرضنا مبادرة الحلّ على الطرفين والتي تقضي كمرحلة أولى: بوقف إطلاق النار فوراً، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى من كلا الطرفين، وفتح الطرق وإزالة السواتر الترابية منها، وتسهيل وصول المجاهدين إلى نقاط رباطهم على النظام بالإضافة إلى عدم المداهمات والملاحقات الأمنية لأيّ طرف”. مضيفاً: أنّ “مناديب الجبهة وافقوا على ذلك مباشرة، بينما وافق مناديب الهيئة، ولكن بشروط تتعلّق بحركة نور الدين الزنكي، ما استدعى منا جلسنا ثانية ستعقد اليوم الأربعاء” وحول سبب استمرار الاقتتال، أوضح أنّ “كلا الطرفين يعتبر نفسه مظلوماً ومُبغى عليه ويسرد الأدلة على ذلك”.

جهاديون من هيئة تحرير الشام انترنت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى