الشأن السوري

تبادل سيطرة بين تحريري الشام وسوريا غرب حلب، فماذا عن المبادرة؟

فرضت “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على بلدة “خان العسل” الاستراتيجية بريف حلب الغربي، اليوم الخميس الثامن من مارس / آذار الجاري، بعد معارك عنيفة مع “جبهة تحرير سوريا” استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأدت إلى وقوع قتلى وإصابات في صفوف الطرفين ومن المدنيين جرّاء الاشتباكات. حسبما أكدت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” بريف حلب.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” نفى “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي لـ “جبهة تحرير سوريا” سيطرة هيئة تحرير الشام على بلدة “خان العسل” قائلاً: إنّ “الهيئة اقتحمت عدّة مواقع غربي حلب صباح اليوم ولا زالت الاشتباكات مستمرّة، وكلّ ما يُنشر على إعلام الهيئة من سيطرة هو لرفع معنويات مقاتليها المنهارة على الأرض”.

وحول سيطرة الهيئة يوم أمس، على جمعيات “الرحال والسعدية والأرمن والفرسان وحاجز المحمود وتلة عاجل” عقب معارك وُصفت بالعنيفة مع الجبهة. أكد أديب، أنّ “كافة المحاور المذكورة تشهد اشتباكات دون سيطرة لطرف”؛ مشيراً إلى أنّ “المعارك الدائرة يسودها طابع الكرّ والفرّ، والهيئة تمهّد بشكل كثيف، مما يضطرنا لمناورات وتكتيك عسكري حرصاً على سلامة المدنيين، حيث قُتلت طفلة بأحد المخيمات الواقعة بين السعدية وبسرطون جرّاء قصف الهيئة اليوم، كما قُتل أمس ثلاثة أشخاص بينهم طفل في قرية بسرطون التي تحاول الهيئة اقتحامها”.

وفي سياق متصل، أشارت مراسلتنا إلى اشتباكات عنيفة دائرة حالياً بين الطرفين في محاولة من تحرير الشام للتقدّم والسيطرة على قريتي “عاجل وتديل” بعد سيطرتها على تلة عاجل الاستراتيجية، حيث قامت تحرير سوريا صباح اليوم باستهداف نقاط تمركز الهيئة في أطراف “تديل” بقصف مدفعي عشوائي مكثّف.

في حين أعلن “عمر حذيفة” شرعي “فيلق الشام” ليلة أمس، عن “فشل مساعي الحلّ للاقتتال الدائر منذ العشرين من الشهر الماضي، وحتّى إبرام هدنة بين الجبهة والهيئة لمدة 48 ساعة للتواصل مع القيادات العليا كفرصةٍ أخيرةٍ، حيث وافقت الجبهة وصقور الشام على الهدنة المؤقتة بلا قيدٍ ولا شرط ومن ثمّ تشكيل محكمةٍ عليا للساحة تبحث في كلّ القضايا، وأعلنت الهيئة استعدادها لوقف إطلاق النار وإخراج الأسرى من كلا الطرفين مع فصل مناطق الزنكي عن مناطق قسد بقواتٍ محايدةٍ من أصحاب المبادرة وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال الأخير، أمّا موقف اللجنة فهي ما زالت تحاول تقريب وجهات النظر بينهما، ويبدو أنَّ هذا لن يطول لتقول كلمتها بما تعهَّدت به الفصائل المحايدة”.

 

IMG 2924

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى