الشأن السوري

مدينة محردة بين التشبيح واستغلال النظام.

تقع مدينة محردة شمال مدينة حماة حوالي 25 كلم وهي تطل على نهر العاصي ويبلغ عدد سكانها اكثرمن 20 الف نسمة اغليب سكان المدينة من ابناء طائفة الروم الارثوذكس
المسيحيين.

كان لبعض أهالي المدينة مشاركة في الثورة منذ بدايتها فعندما بدأ النظام يفرض سياسات الحصار على المناطق الثائرة لعب أبناء المدينة دورهم بشكل سرّي لإيصال الأغذية لأبناء منطقتهم المحاصرين من حولهم, حتى وصلت السلل الإغاثية التي خرجت من محردة عن طريق وسطاء إلى جسر الشغور على الحدود مع تركيا.

ومنذ عامين و النظام يسيطر على المدينة بالكامل فحيث حولها لثكنة عسكرية تنطلق منها الحملات بأتجاه قرى الريف ويسيطر النظام على احد الاديرة الاثرية حيث قام بطرد الرهبان وحوله لقاعدة عسكرية تعرف بين سكان الريف “بحاجز دير محردة “التي تنطلق منه الصواريخ والقذائف وقد حصلت عدة مجازر في المناطق والقرى القريبة التي يستهدفها هذا الحاجز
وقد تمكن النظام من استغلال الجو العام في المنطقة بحيث استطاع اقناع سكان البلدة بأن الثوار هم عبارة عن اسلاميين متشددين وتنظيم قاعدة يريدون ان يقتلوهم
ويفرضوا الضرائب و الجزية او يشردوهم ويطردوهم من مدينتهم.

وبهذا استطاع ان يجند عدد كبير في ما يسمى بلجان وعناصر الدفاع الوطني ووزعهم في الحواجز المحيطة بالمدينة.

واليوم بعد ان اصبح الثوار على بعد كيلو مترات قليلة اصبح النظام يزيد من الاشاعات والفتن داخل المدينة ليجيش اكبر عدد من الاهالي للدفاع عن مراكزه ومقراته في محردة.

 

ويؤكد لنا احد قادة الجيش الحر بأنهم في حال استطاعوا دخول المدينة لن يصنعوا كما يروج النظام من قتل ونهب وسرقة بل سيحرروا المدينة من مقرات ومراكز النظام ولن يعتقلوا او يقتلوا الاهالي بل سيحاكموا كل من تلطخت يده بالدماء محاكمة عادلة اما عن المدنيين فهم اخواننا في الوطن والتاريخ وسيبقون في مدينتهم اعزاء وسنبقى نحن جيرانهم الاوفياء.

حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى