الشأن السوري

تقدّم جديد للأسد بالغوطة، وأحرار الشام تدعو لتفعيل المقاومة الشعبية

تستمر الاشتباكات العنيفة على محاور “غوطة دمشق الشرقية” حيث حقّقت قوّات النظام تقدّماً جديداً مساء اليوم الاثنين الثاني عشر من مارس / آذار الجاري، من محور بلدة “المحمدية” باتجاه مواقع قوّات المعارضة من ناحية المدارس الغربية، في بلدة “الأفتريس”. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بالمنطقة.

وفي سياق متصل، أعلن “جيش الإسلام” مساء اليوم، عن تمكّن مقاتليه من تدمير دبابة من طراز “T55” وقتل أكثر من سبعة عشر عنصراً من قوّات النظام على جبهة الريحان بمنطقة المرج قرب مدينة دوما، وذلك في محاولة اقتحام فاشلة من محور المياه. كما أعلن الجيش الليلة الماضية عن مقتل أربعين عنصراً وعطب ثلاث مدرّعات للنظام مع اغتنام أسلحة وذخائر مساء الأحد على جبهة “الريحان”.

فيما يستمر النظام بحملته العسكرية على مناطق الغوطة لليوم الثالث والعشرين على التوالي، موقعاً مزيداً من الضحايا حيث قُتل كحصيلة غير نهائية عشرة أشخاص في مدينة “زملكا” وستة بينهم ثلاثة أطفال وسيّدة في مدينة “سقبا” وثلاثة أشخاص في مدينة “عربين” وقتيل في بلدة “جسرين” بينما وثّق الدفاع المدني مقتل (23) مدنياً في مدينة حرستا منذ أول أمس وحتّى الآن، إثر قصف بكافة أنواع الأسلحة.

ومن جانبه المتحدث الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” في الغوطة، منذر فارس، أكد في تصريح صحفي مساء اليوم، أنّ المناطق التي تنتشر فيها الحركة لا يوجد فيها أيّ عناصر لهيئة تحرير الشام ، نافياً الإشاعات التي تكلّمت عن خروجهم من الغوطة، وأيّ تفاوض مع الجانب الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر، وأنّ الحركة مستمرّة بالقتال للدفاع عن أرض الغوطة، إلى سعيها لأن يكون القرار العسكري للمنطقة موحداً في مؤسسة عسكرية واحدة، ودعا إلى تفعيل المقاومة الشعبية الصادقة والواعية.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن “جيش الإسلام” عن توصله إلى اتفاق مع روسيا برعاية أممية، يقضي بإجلاء المصابين على دفعات لخارج الغوطة من أجل تلقي العلاج. فيما نفى “فيلق الرحمن” أيّ مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا أو حلفائها. وكان النظام تمكّن من شطر الغوطة شطرين من خلال سيطرته على بلدة “مديرا” يوم أمس.

الخريطة دقة عالية: https://e.top4top.net/p_8018hi441.jpg

1 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى