تحرير الشام تمنع الغاز عن مناطق تحرير سوريا مع تواصل الاقتتال

تواصل “جبهة تحرير سوريا” و ”هيئة تحرير الشام” الاقتتال والقصف المتبادل في ريف حلب الغربي، منذ العشرين من الشهر الفائت، حيث دمّرت الجبهة اليوم الأربعاء الرابع عشر من مارس / آذار الجاري، (مدفع 23) للهيئة على محور قرية “الهباطة” وقتلت القيادي في الهيئة “أبو قتادة الدليمي” أثناء اقتحام “الهباطة”. بحسب مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية”. مشيرةً إلى مقتل طفلة (14 عاماً) ووقوع عدّة إصابات من المدنيين بقصف الهيئة على قرية “بلنتة”.

وأكد عضو المكتب الإعلامي لـ “جبهة تحرير سوريا”، أحمد حماحر، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ ” الاشتباكات مستمرّة حالياً في قرية الهباطة وسط قصف عنيف شهدته المنطقة من قبل تحرير الشام بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى من الطرفين بالإضافة إلى أسر عنصر من الهيئة “.

في حين، تحدّثت مراسلتنا عن مداهمة الهيئة منزل المدني (عثمان حسن عثمان) في بلدة “أورم الكبرى”، واعتقاله هو وولديه (أحمد وعادل) بتهمة انتسابهم إلى “الاتحاد الشعبي” الذي يُقاتل مع الجبهة، لكنّهم لا ينتمون لأيّ تشكيل عسكري.

وفي سياق متصل، اقتحم مقاتلو الهيئة مخيم “كفرلوسين” شمال إدلب، بقيادة “أبوعبد الرحمن نجيب” واعتقلوا أحد قاطني المخيم المدعو “محسن الأمين” كما طالت المداهمات منازل المدنيين في بلدة “عقربات” من بينهم منزل أحد عناصر الشرطة الحرّة “خالد يحيى أبو معاذ”.

ومن جانب آخر، تداول ناشطون اليوم، قول القيادي في تحرير الشام “أبو السعد عبيد السوري”: إنّ الغاز لن يوزّع إلا بمناطق الهيئة، وسيتم منعه عن بقية المناطق، كما امتنعت شركة “وتد” المشرفة على عملية تعبئة الغاز الأوروبي بإشراف القيادي في الهيئة “أبو عبد الرحمن الزربة” عن تزويد المناطق الخارجة عن سيطرة “الهيئة” في الشمال السوري بمادة الغاز. كذلك تم اليوم إيقاف ضخ المياه في معظم مدن وبلدات غرب حلب جرّاء انعدام مادة المازوت وارتفاع أسعارها إلى الضعف. فيما اتهمت الهيئة عبر وكالتها إباء “أحرار الشام” بأنّها “استولت عبر حاجزها في قرية حيش على صهريج مازوت، كان مرسلًا لتغذية الأفران في مدينة خان شيخون من قبل حكومة الإنقاذ”.