مجلس الأمن يفشل بجلسته عن سوريا، وديميستورا يُحّذر من تقسيم كارثي
فشل مجلس الأمن الدولي، هذه الليلة، في الاستماع لإفادة المندوب السامي حول سوريا، بسبب اعتراض روسيا والصين، كما لم يستكمل جلسته لمناقشة الأوضاع الإنسانية في سوريا لأنّه لم يحظَ بعدد الأصوات المطلوبة، وكانت نتيجة التصويت، تأييد ثماني دول، واعتراض أربع دول، وامتناع ثلاث دول.
وكان من المزمع تقديم “زيد رعد الحسين” مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تقريراً حول سوريا بناءً على طلب من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبيرو والدول الأعضاء في المجلس. وعلّق مندوب النظام، بشار الجعفري، إنّ “إلغاء الجلسة رسالة سياسية مهمّة للدول الغربية التي تحاول التلاعب بمجلس الأمن”.
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، مساء اليوم الاثنين: إنّ “سوريا تتجه نحو تقسيم كارثي وقد تشهد عودة تنظيم الدولة إذا لم يتم التوصّل إلى حلّ سياسي لا يُقصى أحداً بما يشمل من تم استبعادهم، وتحديداً الأغلبية السنة، مضيفاً، في معهد الدراسات العليا في جنيف: أنّ ”الحقيقة هي أن التقسيم الهادئ والطويل المدى لسوريا، الذي نشهده في اللحظة الراهنة في مناطق سيطرة مختلفة، سيكون كارثة ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأكملها“.
في حين، ناشد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دمشق، في بيان، الاثنين، الدول الأعضاء تقديم المساعدة العاجلة للحدّ من هذا الوضع الكارثي، والتمويل لمساعدة عشرات آلاف السوريين من الغوطة الشرقية وعفرين، الذين تقطعت بهم السبل في مناطق الحرب وقال: إنّهم ”متعبون وجائعون ويشعرون بالصدمة والخوف“.
ومن جانبه، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء يوري يفتوشينكو، مساء اليوم، عن خروج 79.7 ألف شخص معظمهم من الأطفال من الغوطة الشرقية، ووصلت معلومات عبر (الخط الساخن) من أحد السكان تحدث عن تجهيز المسلحين استفزازاً باستخدام مادة سامّة”. بحسب زعمه. فيما صرّح رئيس لجنة شؤون الدفاع في الدوما الروسيّة، فلاديمير شامانوف، اليوم: أنّه من الضروري النظر في إمكانية إغلاق المجال الجوّي السوري في وجه البلدان التي لا يوجد لديها سماح رسمي من نظام الأسد.
كما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هاتفياً اليوم، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، العلاقات الثنائية والملف السوري، والقمة الثلاثية (تركيا وروسيا وايران) المزمع عقدها في إسطنبول في الرابع من أبريل/ نيسان المقبل.
المصدر: (وكالات)
