الشأن السوري

استئناف معركة عفرين, وتركيا تُغلق المدينة بسبب السرقات

استأنفت قوّات المعارضة بمساندة الجيش التركي، القتال ضدّ الوحدات الكردية في مدينة عفرين شمال حلب، اليوم الثلاثاء العشرون من مارس / آذار الجاري، وأعلنت عن السيطرة على قرى “عين دارة – كرزيحلة – قاضي ريحلة – الباسوطة” جنوب عفرين ضمن عملية “غصن الزيتون”. وذلك بعد توقف المعارك أمس عقب السيطرة على مدينة “عفرين” وناحية “معبطلي” ومواقع أخرى أول أمس، مع مواصلة القوّات الأمنية أعمال تفكيك الألغام والمفخخات داخل المدينة.

وبعد موجة الغضب العارمة إزاء السرقات، أشار مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بريف حلب “فيصل أبو عزام” إلى قيام قوّات المعارضة والجيش التركي بإغلاق مداخل ومخارج مدينة عفرين بشكلٍ كاملٍ وسط إجراءات أمنية مشدّدة مشتركة من كافة الفصائل بقيادة تركيا على مداخل المدينة لمنع السرقة وتنظيم سير السيّارات إلى محافظة إدلب. ويأتي هذا بعد نشر مساء أمس، مجموعات خاصّة للتفتيش ووضعت الحواجز على مخارج مدينة عفرين للتدقيق، وملاحقة الخارجين عن القانون والذين سرقوا الممتلكات المدنية فيها، واشتبكت معهم وألقي القبض على عدد منهم، كما توسّعت تلك الحواجز لتشمل عموم القرى حتى مداخل مدينة أعزاز وبلدتي صوران وأخترين، كما امتنع التجّار في مدينة “الباب” وقرى حلب عن شراء المسروقات.

وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عصر اليوم، أنّ “بلاده لن تسمح بحدوث أعمال نهب أو معاملة لا إنسانية في المناطق المحررة من الإرهابيين وعلى رأسها عفرين”. قائلاً: “نُبدي حساسية كبيرة في هذا الشأن، والعالم بأسره على يقين من أنّ قوّاتنا لم ولن تفعل شيئاً كهذا”.

كما أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، أنّ “بلاده تأخذ بكل جدية الادعاءات بشأن قيام عناصر من الجيش السوري الحرّ بسرقة محتويات منازل في عفرين، وإنّها فتحت تحقيقًا في هذا الشأن”. مشدّداً على أنّ تركيا ستتخذ كافة التدابير اللازمة لضمان الأمن لسكان عفرين”. وجدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أنّ بلاده ستمضي قُدُماً في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة تركيا ومواطنيها، وأوضح أنّ قتلى الوحدات الكردية منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” في عشرين يناير، وصل إلى ثلاثة آلاف و647 عنصراً.

 

005f9e2e b069 40d5 af49 7bee0c1ab538

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى