التحالف العربي يُدمّر معسكراً للحوثيين، والشيوخ الأمريكي يؤيد دعمه باليمن

دمّرت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، معسكراً تدريبياً لميليشيات الحوثي في الساحل الغربي لليمن، اليوم الأربعاء الواحد والعشرين من مارس / آذار الجاري، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. حيث حقّقت القوات الشرعية اليمنية مؤخراً انتصارات عدّة مكبدة ميليشيات الحوثي خسائر بشرية كبيرة على جبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة.

وفي سياق متصل، رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء أمس الثلاثاء، قراراً يسعى لإنهاء دعم الولايات المتحدة لحملة السعودية في الحرب الأهلية باليمن، وصوّت المجلس بأغلبية (55) مقابل (44) برفض مشروع القانون الذي قدّمه السيناتور المستقل بيرني ساندرز، ورفيقاه الجمهوري مايك لي والديموقراطي كريس مورفي، وسعى القرار للمرة الأولى لاستغلال بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973 يسمح لأيّ سناتور بطرح قرار حول سحب القوّات المسلّحة الأمريكية من أيّ صراع لم تحصل على تفويض من الكونغرس للمشاركة فيه.

وقبل التصويت، وصف بعض داعمي الإجراء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن بأنّه ”كارثة إنسانية“ ألقوا بالمسؤولية عنها على السعوديين. وأشار السناتور ساندرز إلى “مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين والمجاعة وتفشي الكوليرا”. وقال السناتور مايك لي: إنّ “العمل استمر عليه منذ بعض الوقت، ليتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان” مؤكداً أنّ “السعودية شريك لا غنى عنه في المنطقة، ولن تحقّق الولايات المتحدّة النجاح المرجو بدونها“. وفق وكالة “رويترز”.

في حين تحدّثت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، عن حالة ابتهاج لدى قادة الحوثيين، على خلفية وصول بعثة رفيعة من دول الاتحاد الأوروبي إلى صنعاء، أول أمس، تضم عدداً من السفراء، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من العزلة الدولية والدبلوماسية المفروضة عليهم؛ معتبرين ذلك انتصاراً سياسياً ودبلوماسياً، وفي غضون ذلك، كشفت الحكومة اليمنية الشرعية، عن أنّ الزيارة تمّت بالتنسيق معها، وسخرت في بيان مما روج له الحوثيون، وأنّ “الزيارة تهدف إلى الضغط على الحوثيين للقبول بمتطلبات عملية السلام والتعاون مع المبعوث الدولي الجديد، مارتن غريفيثتس، وعدم إعاقة الأعمال الإنسانية وجهود الإغاثة، والاتفاق على إطلاق عدد من المعتقلين الأوروبيين”.

وربّما الأوروبيون في مهمّة غير معلنة في صنعاء لطرح مشروع مقترح غربي للسلام على الحوثيين تم التوافق بشأنه سلفاً مع الحكومة الشرعية في الرياض.