الشأن السوري

ملخص دمشق و ريفها اليومي 26-3-2018

الوضع العام:

وصلت الدفعة الثانية من مهجّري القطاع الأوسط بالغوطة الشرقية ظهر اليوم إلى نقطة التبادل في مدينة قلعة المضيق غرب حماة، لتتجه إلى محافظة إدلب وغرب حلب، وتضم الدفعة الثانية (5314) شخصاً عبر (84) حافلة، وست سيّارات إسعاف تقل (15) مريضاً ومرافقاً، وذلك بعد تعثّر انطلاقها لأكثر من (12) ساعة على الأوتوستراد الدولي دمشق – حلب، إثر محاولة النظام مصادرة الأسلحة والمعدات التي بحوزة عناصر فيلق الرحمن في الحافلات، وانتهت المشكلة بعد استدعاء الضباط الروس، بعد منتصف الليلة الماضية, وتوفي اليوم أحد المصابين القادمين من مدينة حرستا ويُدعى “زاهر قياس 25 عاماً” في إحدى مشافي مدينة إدلب نتيجة إصابته البليغة.

في حين تم تجهيز الدفعة الثالثة من القطاع الأوسط والتي تضم قرابة 40 حافلة تقل عدد من عناصر فيلق الرحمن وعوائلهم والراغبين بالخروج في الغوطة الشرقية تمهيداً لنقلهم إلى إدلب. ومن جانبها، صرّحت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، اليوم، أنّ نحو 6.5 ألف من المسلحين وأفراد عوائلهم غادروا الغوطة عبر منفذ عربين خلال اليومين الماضيين، بموجب الاتفاق الذي تم التوصّل إليه مع فيلق الرحمن

ومن جانب آخر، نفذّت لجان شعبية تابعة للنظام اليوم حملة إعدام ميدانية طالت (23) شخصًا من أبناء بلدة كفربطنا بالقطاع الأوسط الداخلة في اتفاق فيلق الرحمن مع الروس يوم الجمعة الفائت بحسب المصادر

في حين نفى الناطق باسم هيئة الأركان جيش الإسلام “حمزة بيرقدار” ظهر اليوم، ما أعلنته هيئة الأركان العامة الروسيّة أن “جيش الإسلام وافق على تسليم أسلحته الثقيلة والخروج من مدينة دوما قريباً، وأنّ المشكلة فقط في عدد وسائل المواصلات ورغبة المقاتلين”، مؤكداً أنّ “المفاوضات ما تزال جارية حول البقاء وليس الخروج من المنطقة، دون الوصول إلى اتفاق نهائي بعد، ومحاولة الإصرار على أن خيار التهجير سيكون كارثياً”

هذا وقالت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات عن دوما في بيان لها ليلة أمس: إنّ اللقاء يوم (الأحد) مع الجانب الروسي تمحور حول خمس نقاط: “الأوضاع المزرية لمراكز الإيواء التي يحتجز فيها المدنيون الخارجون من الغوطة مؤخراً. – تبادل جثث الضحايا من موقوفي عدرا العمالية الذين قضوا تحت القصف الذي استهدف أماكن تواجدهم. – النقاش حول المبادرة المقدمة في اللقاء الماضي. – السماح لإيصال المساعدات بالدخول. – التأكيد على استمرار وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات”

وأشارت اللجنة إلى تحديد الجولة المقبلة بعد ثلاثة أيام وسيتم خلالها استكمال الحوار حول المبادرة، حيث طلب الجانب الروسي إعادة النظر في المبادرة وطرح بعض الأسئلة والاستفسارات التي ينتظر الجواب عليها خلال الجولة القادمة، وطالبت الأهالي بالصبر وأخذ الحيطة والحذر، والبعد عن تداول المعلومات المغلوطة.

ورغم المفاوضات الجارية في مدينة دوما فقد جدّدت قوّات النظام قصفها بقذائف المدفعية بشكل مكثّف على أحياء المدينة السكنية، صباح اليوم مما أوقع تسعة جرحى وخسائر مادية أخرى

IMG 8281
رباط مقاتلي قوات المعارضة على جبهة وادي عين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى