الشأن السوري

تصريحات دوليّة متوالية عقب تغريدة ترامب الصاروخية

رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على تصريح رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء الحادي عشر من نيسان / أبريل الجاري، حول “الصواريخ القادمة إلى سوريا”.

وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، إيريك باهون، في مؤتمر صحفي: إنّ ” وزارة الدفاع لا تعلّق على عملياتها العسكريّة المحتملة التي يمكن تنفيذها في المستقبل، وعليكم التوجّه إلى البيت الأبيض لتلقي توضيحات حول تغريدة الرئيس “. مضيفاً: ” كما أشار ترامب في الثامن من أبريل، إلى إنّ هجوم النظام السوري بأسلحة كيماوية على مدنيين أبرياء في دوما يوم السابع من أبريل كان مروّعًا ويتطلّب ردًّا فوريًا من المجتمع الدولي ”.

ومن جانبها، نقلت القناة التلفزيونية الفرنسية الرابعة، عصر اليوم، بياناً عن الجيش الفرنسي يؤكد فيه أنّ الطائرات الحربية الفرنسيّة قد دخلت مرحلة الحرب.

وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أنّه بات من الضروري إبعاد بشار الأسد عن هرم السلطة في سوريا والانتقال إلى مرحلة الحلّ السياسي. قائلاً: إنّ ” نظام الأسد لم يستخدم الأسلحة الكيميائية لأول مرّة، بل قتل قرابة مليون شخص باستخدام أسلحة تقليدية وأخرى محرمّة دولياً “.

وبدروه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إنّ ” الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن تهدّد بعضها البعض عبر تويتر، فهل سيتفرج العالم والمنطقة على مشاحناتكم، وعلى سقوط ملايين الضحايا ؟”.

في حين، دعت ماريا زخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، واشنطن إلى تدمير أسلحتها الكيماوية، ساخرةً من اقتراح الرئيس الأمريكي بإنهاء سباق التسلّح العالمي. وقالت: إنّ ” الصواريخ الذكية الأمريكية ينبغي أن توجّه صوب الإرهابيين “. وذكر رئيس لجنة الدفاع بالدوما: ” نأمل ألا تعطينا واشنطن سبباً كي نستخدم إمكاناتنا للردّ “. فيما قال الكرملين: إنّه يأمل أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سوريا أيّ تحرك من شأنه زعزعة وضع هش بالفعل في الشرق الأوسط.

هذا وأعلنت وزارة خارجية النظام السوري، أنّها لا تستغرب التصعيد من قبل الولايات المتحدة، متهمةً إيّاها برعاية الإرهاب وباستخدام ”فبركات وأكاذيب“ حول الكيمياوي، كذريعة لاستهداف سوريا. مشيرةً إلى أنّ ” سوريا رحبّت بأيّ لجنة تحقيق حيادية نزيهة غير مسيسة ولا مرتهنة لدول محددة “.

كذلك غيّرت بعض شركات الطيران الكبرى مسارات رحلاتها، الأربعاء، بعدما دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوّية (يوروكونترول) إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شنّ ضربات جوية في سوريا.

بينما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، عن أسفها لعدم توصّل مجلس الأمن الدولي لصيغة خطاب مشتركة بشأن الصراع المتصاعد في سوريا.

المصدر: (وكالات)

5934439E C4F8 445A A793

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى