الشأن السوري

المعارضة: الضربات على الأسد محدودة وضعيفة، وأبعادها سياسيّة


بعد انتظار دام أسبوع، نفّذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تهديداته الصاروخية، بالاشتراك مع فرنسا وبريطانيا، وتم استهداف نحو اثني عشر موقعًا عسكريًا لنظام الأسد في أرياف دمشق وحمص والسويداء ودرعا، فجر أمس السبت، لكن دون نتائج ملموسة كما أظهر النظام نفسه كـ “منتصر على عدوان ثلاثي”.

 

وحول تعليق فصائل المعارضة على الضربة وتأثيرها على مجريات الساحة السوريّة، أفاد العقيد “عبد الجبار العكيدي” مؤسس وقائد المجلس العسكري الثوري في حلب سابقاً، في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ الضربة كانت رسائل متعدّدة للروس والايرانيين، ولها “أبعاد سياسيّة بحتة أكثر منها عسكريّة”، وخاصّة بعد محاولات روسيا إعادة تدوير النظام، ومحاولة بعض الدول إعادة العلاقات الدبلوماسية بينها وبينه. أمّا من الناحية العسكريّة، فإن النظام يُحاول جاهدًا التقليل من أهمية الضربة، ومن نتائجها الكبيرة، أمام حاضنته الشعبية، ليُثبت لهم أنّه “مازال صامدًا، مع أنّ الحقيقة خلاف ذلك”.

 

وبدوره، السيّد “مصطفى سيجري” رئيس المكتب السياسي لـ “لواء المعتصم” قال في حديثه لوكالة “ستيب”: “نحن ‏نُبارك أيّ تحرّك أمريكي – بريطاني – فرنسي عسكري من شأنه معاقبة الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين على جرائمهم المستمرّة، ونطالبهم باسم الشعب السوري، بضرورة الاستمرار بتوجيه الضربات حتّى إنهاء إرهاب الأسد، ووقف آلة القتل ومساعدتنا لطرد الميليشيات الإيرانية من ‎سوريا”.

 

وأضاف: أنّ الضربات لم ترقَ إلى “المستوى المطلوب”، وكان شعبنا قد عقد آمالًا كبيرةً عليها لعلّ يكون فيها شيء من الإنصاف والعقاب، ولكن جاءت الضربات “ضعيفة وخجولة”، كما نعتقد أنّها ستكون سببًا في “تحريك العملية السياسيّة بعد أن عطّلها النظام بدعم من حلفائه”. أمّا التصريحات الغربية بعد الضربات وخصوصًا ما قاله الرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء بريطانيا، بأنّ “الضربات لا تهدف لتغيير النظام في سوريا”، فهي تُعطي فرصة للأسد لـ “مزيد من القتل والإجرام ودافع للاستمرار بجرائمه لأنّه يعلم بأن لا عقوبة تنتظره”.

 

فيما رأى النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية، أنّ “تأثير الضربات الجوّية على عدد من مواقع النظام محدود وبسيط؛ كونها جاءت بعد أيام من تلويح ترامب بها؛ مما أتاح له نقل معدّاته العسكرية إلى مناطق عسكرية روسيّة”.

 

وقال النقيب في تصريحه لـ “ستيب”: إنّ “النظام يستطيع حاليًا استهداف الشعب السوري بالسلاح الكيميائي، كون الضربة لم تستهدف مواقع كيماوي أساسيّة منتشرة في أرياف حماة (مصياف) واللاذقية”. لكن أثرها كان في “حركة طيران النظام”؛ كونها استهدفت مطاري “الضمير والمزة وأخرجتهما عن الخدمة”، فضلًا عن مركز البحوث العلمية في “جمرايا” وهو يُعدّ من المنشآت الكيماوية الهامّة كونه يضم أهم المختبرات”.

 

شاهد أراء بعض السوريين حول الضربات الأمريكية على مواقع النظام السوري
يوتيوب: https://youtu.be/d17tapeJ3pk

 

خريطة تظهر مواقع الأهداف التي استهدفتها القوات الأمريكية في سوريا 14/4/2018
دقة عالية: http://stepagency-sy.net/archives/190986 

 

689

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى