الشأن السوري

رايتس ووتش “بلديات مسيحية بلبنان تطرد أكثر من ٣٠٠٠ لاجئ سوري مسلم”

نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الجمعة الموافق لـ العشرين من أبريل / نيسان الجاري، تقرير قالت من خلاله أنّ 13 بلدية في لبنان على الأقل أجلت قسراً 3,664 لاجئ سوري من منازلهم وطردهم من البلديات بسبب جنسيتهم أو دينهم، وأدانت المنظمة في بيانها الذي نشرته على موقعها، ما اسمته (الإجلاء القسري) بينما ما زال 42 ألف لاجئ آخرين يواجهون خطر الإجلاء”.

 

ومن جانبه قال “بيل فريليك” منتج التقرير ومدير برنامج حقوق اللاجئين في المنظمة: “إنّ البلديات لا تملك التبرير الشرعي لإجلاء اللاجئين السوريين قسراً، وإن كان هذا الأمر يحصل على أسس تمييز وفق الجنسية أو الدين، يجب أن يكون على أساس فردي ولأسباب شفافة وقانونية، ومتناسبة وفق إجراءات سليمة”.

 

وأشارت المنظمة إلى أنه على السلطات الحكومية اللبنانية المعنية، ومنها وزارة الداخلية والبلديات، أن تتدخل لمنع سوء معاملة البلديات للاجئين السوريين، وضمان عدم بقائهم بلا مأوى بسبب أفعال غير قانونية.

 

كما صرّح “محمد أبو عساكر” المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقال لوكالات إعلامية دولية، إنّ “الأوضاع في سوريا لا تزال غير ملائمة لعودة اللاجئين”، وأضاف أنّ “عودة اللاجئين السوريين مبدأ غير مطروح حالياً لدى المفوضية، في ظل الوضع الميداني الحالي وأجواء الحرب”، مؤكداً على أنّ “العودة لا بد أن تكون طوعية، وحين تكون الظروف مواتية”.

 

وأشار “أبو عساكر” إلى أنّ “المفوضية لا تشارك بعودة أي لاجئ سوري في المنطقة إلى سوريا الآن، ولا نشجع على العودة في الوقت الراهن”، معرباً عن أمله في أن يتحسن الوضع الميداني من أجل عودة اللاجئين في أقرب وقت ممكن.

 

ويستضيف لبنان قرابة مليون لاجئ سوري مسجل،وتأتي تلك الإخلاءات القسرية من قبل البلديات وسط تصاعد لدعوات سياسيين لبنانيين تدعو إلى عودة السوريين إلى بلادهم.

645x344 1524214656067

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى