الشأن السوري

ديمستورا “ادلب هي التحدّي الجديد” وغوتيريش “لا نملك عصا سحرية”

شدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أبريل / نيسان الجاري، خلال مؤتمر صحفي عُقد مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني”، على أنّ المكاسب التي حققتها حكومة النظام وحلفاؤها على الأرض لا تُقرّب البلاد من السلام، وأوضح ديمستورا أنّ هناك بالتأكيد خارطة طريق لحل الأزمة السورية وهو القرار الأممي (2254) ومن ثم العمل على إجراء انتخابات، إلا أنّ هذا يتطلب بيئة آمنة، كما طالب النظام والمعارضة بالتوصل إلى اتفاق على دستور جديد من أجل الوصول إلى الانتخابات.

وتطرق ديمستورا إلى الوضع في إدلب، وقال ” يجب أن نتأكد أنّ إدلب لن تصبح حلب أخرى أو غوطة شرقية أخرى “، مشدداً على أنّ الدول الضامنة لها مسؤولية في تهدئة الأوضاع في سوريا، وأضاف ” إنّ إدلب هي التحدي الكبير الجديد فيوجد فيها قرابة 2.5 مليون شخص “.

من جانبها، قالت “فريديريكا موجيريني” أنّ سوريا ليست لوحة شطرنج، بل تعود لشعب عليه أن يقرر مصير دولته على رغم التصعيد العسكري الذي يعمّق الأزمة، إلا أننا نؤكد أنّ الأمر يعود إلى الشعب السوري لتحديد مصير مستقبل بلاده، وأضافت ” من الضروري استئناف محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن “.

وفي ذات السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” : ” هناك حرب مستمرة في سوريا منذ 7 سنوات، يشارك فيها أشخاص من جميع أنحاء العالم، وهناك جيوش مختلفة وميليشيات متنوعة ومشاكل عميقة بين الشيعة والسنة، وإنه سيكون من السذاجة الاعتقاد بأنّ الأمم المتحدة ستحل هذه الأزمة بشكل سحري “.

وأضاف، ” إنّ الأحداث في سوريا خلال السنوات الأخيرة مؤشر على عودة الحرب الباردة، ففي السابق كان العالم ثنائي القطب، وكانت روسيا والولايات المتحدة، تتمكنان من السيطرة على حلفائهما باستخدام المزيد من وسائل الحوار والاتصال “، موضحاً أنه وفي الحرب الباردة الحالية لا يستطيع هذان البلدان السيطرة على الجميع في سوريا عدا الولايات المتحدة وروسيا، فهناك تركيا، والسعودية، وإيران وغيرها، ولذلك كان الوضع خطيراً للغاية “.

 

5adf25c795a597a7448b45e7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى