الشأن السوري

تجدّد القصف ومحاولات الاقتحام مع تعثر المفاوضات شمال حمص

جدّدت طائرات النظام الحربية قصفها، صباح اليوم الأربعاء، على مناطق شمال حمص، مستهدفةً لأول مرّة خلال الحملة الأخيرة أحياء مدينة “الرستن” السكنية بأربع غارات جوّية محمّلة بعدّة صواريخ فراغية، بالتزامن مع استهداف المدينة بقذائف المدفعية من قبل قوّات النظام المتمركزة في كلية المدرعات بحمص، واقتصرت الأضرار على الماديّات. وفقاً لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “طلال أبو الوليد”.

 

هذا وتستمر محاولات قوّات النظام بالتقدّم إلى مواقع قوّات المعارضة في ريف حمص الشمالي، حيث أكد المقدّم “طلال منصور” نائب القائد العام للفيلق الرابع؛ ضمن القيادة الموحدة للمنطقة الوسطى، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ قوات الفيلق الرابع تصدّت الليلة الماضية، لمحاولة تسلّل لقوّات النظام وميليشياتها على جبهة “المحطة” وأجبرتها على الانسحاب بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوّات المتسلّلة.

 

وتأتي المحاولات مع تعثّر المفاوضات بين هيئة التفاوض الممثلة لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، مع الجانب الروسي، الذي لم يتواصل معها لعقد اجتماع جديد بعد إلغاء الروس عقد الاجتماع، يوم الأحد الفائت، بسبب رفض الهيئة نقل الجلسة إلى مناطق سيطرة النظام ضمن عربة روسيّة.

 

وأكد المقدّم منصور، وهو رئيس غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، أنّ “موفد حميميم الروسي يسعى لإجراء مصالحة لصالح نظام الأسد، وتهجير المدنيين عن طريق الضغط بالغارات الجوّية ورمايات المدفعية عليهم، ولا جديد في ملف التفاوض إلى الآن”.

 

وأشار مراسلنا إلى مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة، أثناء رباطهم فجر اليوم، جبهة “سليم” شمال حمص هما “أحمد قدور وأحمد المصطفى” من أبناء مدينة “كفرلاها” بمنطقة الحولة. فيما انطلقت حملة شعبية مدنية في ريف حمص الشمالي للتحصين ضد تقدّم قوّات النظام على جبهات المنطقة وخاصة (سليم والحمرات) اللتين فشل النظام باقتحامها منذ بدء حملته الأخيرة في الخامس عشر من نيسان / أبريل الجاري.
ومن جانبه، أكد “جيش التوحيد” في بيان الليلة الماضية، وجود مقاتليه في قرية “سليم” نافياً الإشاعات التي يروّج لها موالو النظام عن انسحابه من القرية.

160333

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى