الشأن السوري

صراع استراتيجي شرقي مدينة ديرالزور و تحديدا حويجة صكر

يسيطر النظام على أطراف مدينة ديرالزور من الجهة الشرقية والغربية ويسيطر أيضا على الجبل المطل على من المدينة من الجهة الجنوبية.

حويجة صكر هي المنطقة التي يحاول النظام السيطرة عليها من الجهة الشرقية الشمالية للمدينة وفي حال سيطرته على هذه النقطة الاستراتيجية يصبح أكثر قربا من حصار المدينة بشكل كامل.

حويجة صكر التي تقارب مساحتها من 30 دونم تعد مفتاح السيطرة على الجهة الشمالية لقربها الشديد من أهم معابر المدينة وهو جسر السياسية الذي سيطر عليه الجيش الحر منذ فترة طويلة وتسيطر عليه الآن تنظيم الدولة وجيش القادسية .

في الأيام القليلة الماضية حاول النظام التقدم في حويجة صكر منطلقا من حي هرابش وقرية الجفرة مكثفا من هجماته بسلاح الجو والمدفعية الثقيلة , وبعد تمهيد دام ليوم كامل تقدمت القوات البرية لتجد مقاومة عنيفة من عناصر تنظيم الدولة والجيش الحر ويتوقف التقدم قبل أن يبدأ.

أعاد النظام المحاولة في اليوم الثاني للمعركة محاولا الاستفادة من الغارات المكثفة واستطاع احتلال الأجزاء الشرقية من حويجة صكر ليبني فيها خط دفاع متقدم عن المنطقة التي انطلق منها ويحاول التقدم أكثر باتجاه جسر السياسية .

تنظيم الدولة والجيش الحر أعلنوا عن مقتل أكثر من 40 عنصرا من قوات النظام في المعارك الدائرة على هذه الجبهة وقد ظهر عناصر التنظيم وهم يحملون رؤوس قالوا إنها تعود لعناصر من النظام حاولوا اقتحام حويجة صكر ولكنهم تصدوا لتلك المحاولة.

النظام من جانبه أكد أنه حقق هدفه الأول في السيطرة على نقاط شرقي الحويجة وحصنها بشكل جيد ولم يفصح عن خططه في الأيام القادمة.

ولا تزال المناوشات بين الطرفين مستمرة وتعد هذه المنطقة الخيار الأول للنظام بعد أن توقفت العمليات على مطار ديرالزور العسكري في هذه الفترة, وفي حال سيطرة النظام عليها سيعيد بسط سيطرته على المدينة بشكل كامل وهو استراتيجية بحث عنها النظام كثيرا والآن هي أقرب للتحقيق.

p,d[m w_v 2

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى