الشأن السوري

اوجاع مدينة ديرالزور كما يراها اهلها

وضع مأساوي ذاك الذي يعيشه اهالي ديرالزور , وضع هو أبعد كل البعد عن ما خرجوا يطالبون به وهو الحرية .

 

تستبد ما تسمى بـــ ” دولة الإسلام ” لتحكم خناقها على ديرالزور تمنع الحريات علنا وتنتهك مشاعر الناس دون شفقة او رأفة يحكمون سيطرتهم على كافة المدن والبلدات  حواجز على كل رأس كل منطقة ومقرات بكل قرية ومدينة مصادرة الكثير من بيوت الناس بحجة انها لعملاء النظام وجعلوها مقرات وسكن لهم ولجنودهم بينما يعيش الكثير من نازحي ديرالزور والقرى المجاورة للمطار في المدارس او في خيم نصبوها في العراء لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء

 

يتكلمون دائماً عن الجوع والصبر وجنودهم لا تجدهم الا في المطاعم ولا يأكلون الا ارقى واشهى المأكولات في حين اكثر عائلات ديرالزور لا تجد غداء او عشاء يتقوون به

 

يلبسون اجمل اللباس واغلاه ثمناً في حين يلبس الناس لباسا مهترئا

 

كل هذا يهون امام القبضة المشددة حيث يعتقل كل من يمشي بالشارع اوقات الصلاة  يعتقل كل من يقف مع امرأة بالشارع يعتقل كل من تخرج اخته دون نقاب  يعتقل كل من يحمل سيجارة او دخان

 

يتم اخذهم للحسبة وهناك يتم جلدهم  و حلاقة رؤوسهم و يذلونهم كالعبيد

 

منذ سيطرة تنظيم الدولة الى الان مرة واحدة تلك التي وزعوا فيها غاز  و باقي الأيام يتم الطبخ على الحطب او على المحروقات

 

كهرباء متردية جدا مع انقطاع لأيام و ايام عن عدة بلدات

 

اغلقت المدارس حتى انتهاء طبع منهاج لا يفهمه الأطفال ولا يعرفه الا هم

 

يذلون كل مرأة تخرج بدون نقاب امام اهلها وفي الشارع امام الناس

 

لجنودهم سلطة في اعتقال اي مخالف بنظرهم فلهم العز وللناس الذل فهم جنود الإسلام و باقي السكان لا يعرفون الإسلام بنظرهم

 

استلموا كل الخدمات وفرضوا ضرائب على المياه والكهرباء والهواتف والمحلات والمصانع وانهكوا الناس بالضرائب وانهكوهم بدفع النقود لكل معتقل حتى يخرج من السجن

 

منعوا الخطباء من الخطبة عدا خطبائهم الذين يدعون الناس لتمجيدهم وتمجيد انتصاراتهم

 

تداهم كل المحلات وكل التجمعات وتفتش الهواتف و اللابتوبات وكل من يجد عنده صور او مراسلات فقد حل عليه غضبهم وكان بنظرهم مؤخر للنصر ومهبط للثبات

 

ضاق الناس منهم ولكن اين المفر كل من عاداهم سجن او صلب  حتى كره الناس شيء يسمى بالثورة وتمنوا  اي شيء يخلصهم من هذا الظلم الذي تعدا ظلم النظام

 

هنا ديرالزور المنسية هنا الموت الصامت

دوار غسان عبود

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى