الشأن السوري

الشعيطات … مأساة ديرالزور ,, القصة كاملة

بدايةً من هم الشعيطات !؟
الشعيطات هم من احدى عشائر ديرالزور والمشهورة بالمنطقة ويوصفو “بأهل الكرم و الضيافة”
تتكون من ثلاثة قرى : الكشكية – ابو حمام – غرانيج ويقدر عدد سكانها باكثر من 100 الف نسمة , عرفت بمقاومتها الشرسة لقوات النظام السوري في ديرالزور و المطار العسكري ممثلة بعدة الوية وكتائب من الجيش الحر , اشهرها جعفر الطيار وأحفاد عائشة وابن القيم , وتعرف بأنها اكبر مساهم بتحرير البوكمال والميادين.

بتاريخ 31 / 7 / 2014 

ذلك هو اليوم الذي بدءت فيه مأساة الشعيطات حيث كانت هناك هدنة بين تنظيم الدولة والشعيطات القاضية بانهاء المعارك بين عشائر ديرالزور وتنظيم الدولة وخرق تنظيم الدولة الهدنة وقام باعتقال عدد من الشباب في الشعيطات كما كانت حواجزهم تعامل الناس بقسوة وبعدها بدأت المعارك بين الطرفين واستطاعت عشيرة الشعيطات أن تطرد تنظيم الدولة من ثلاث قرى تابعة للشعيطات , ولكن لم يستمر ذلك طويلا فبعد معارك اسبوعين انتهت بسيطرة تنظيم الدولة على الشعيطات
والسيطرة كانت ب 14 / 8 / 2014 وسيطروا على قرى الكشكية وابو حمام وغرانيج من اهم الأسباب التي مكنت تنظيم الدولة من السيطرة على الشعيطات هي الحصار المطبق على الشعيطات وقطع الكهرباء والماء والأغذية والدواء.

خلال فترة المعارك انتفضت مدينة العشارة لتخفيف الضغط عن الشعيطات ولكن الدولة سرعان ما سيطرت على الوضع بالعشارة و انتفاضة الشعيطات اغضبت تنظيم الدولة وقتلت منهم العشرات هذا ما زاد من حقد التنظيم على الشعيطات , فقام التنظيم بعدها بتهجير كل قرى الشعيطات ( الكشكية وابو حمام وغرانيج ) كعقوبة لهم على ما فعلوه , فأصبحت القرى شبه خالية من الناس و الحياة عدا جنود الدولة الذين عاثو فسادً فيها و كثرت خلالها سرقة البيوت واعتبرها التنظيم كغنائم حرب.

بتاريخ 25 / 11 / 2014

وبعد مناشدات للتنظيم قبل دخول الشتاء باعادة الشعيطات لقراهم سمح لهم التنظيم ولكن بشروط مجحفة , اضطروا خلالها للموافقة  لضمان عودتهم و الشروط كانت التوبة وتسليم عدد تقدره الدولة من السلاح وغيرها , عدد الذين لقو مصرعهم من عشيرة الشعيطات خلال فترة المعارك والتهجير اكثر من 700 شخص وكان العدد مرشح للزيادة لنسبة العدد الكبير من المفقودين.

بعد سماح العودة كانت اول بلدة تعود هي غرانيج واثناء عودة الأهالي وجدو بيوت كثيرة تم سرقتها اضافة لعدد من المجازر بحق اناس وجدوهم الأهالي مدفونين بمقابر جماعية , وبعد عودة اهالي الكشكية وجدوا اكبر مجزرة بتاريخ 17 / 12 / 2014 باكثر من 200 جثة مدفونة في بادية ابو حمام , بحق اناس كانو يعتبرون من المفقودين اثناء القتال والتهجير على ايدي تنظيم الدولة.

Bt6sJSNCQAAtg_w

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى