مسابقة خطوة 2014

شخصيات سورية محظور التلفظ باسمها

اسم المتسابق  : أسعد حنا

 
ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

 

مهما انتقد المؤيدين النظام  يبقى حديثهم تحت سقف الوطن ( الذي أصبح كالغربال من كثرة الخارقين له )  فهم ينتقدون رئيس البلدية أو رئيس فرع أمن أو عنصر أمن فاشل ويصل الحديث مؤخراً للوزراء ورئيس  الوزراء , حيث يتم تناول كل شخص على أنه فرد فاسد وليس كونه جزء من منظومة فساد ضاربة الجذور في النظام , فالفساد الفردي يتحمل مسؤوليته من يرتكبه أما فساد النظام ( الذي لا يعترف به المؤيدون ) فهذا يتحمل مسؤوليته رأس الهرم في السلطة وهو رئيس الجمهورية .

عندما بدأت التفجيرات بالسيارات المفخخة بالأحياء الموالية في مدينة حمص ( قبل خروج المقاتلين المعارضين منها ) كانت اتهامات الأهالي تتوجه نحو المعارضة بشقيها المسلح والمدني بأنهم وراء إدخال هذه المتفجرات بالتعاون مع ” أفراد ” من الأمن والجيش الفاسدين على الحواجز , وبعد خروج المقاتلين المعارضين من المدينة وبسط سيطرة النظام عليها وحصار حي الوعر المعارض , أصبحت كل الطرق المؤدية للأحياء الموالية تحت سيطرة النظام , إلا أنه لم تهدأ التفجيرات بل زادت حدتها وكان أعنفها هو تفجير مدرسة عكرمة المخزومي  التي راح ضحيتها عشرات الأطفال  من المراحل الأولى والثانية الابتدائية , مما جعل أهالي الأطفال يصرخون عالياً متوجعين مما أصابهم شاتمين إعلامهم  ( إعلام النظام ) و واصفينه باللا مهني لعدم نقله للحقيقة  التي هي برأيهم تورط المجموعة الأمنية ( كأفراد ) مثل محافظ حمص ورؤساء الأفرع الأمنية في المدينة  وذلك لتعاونهم مع المقاتلين المعارضين , فانتفضوا في الحارات مطالبين بإقالة ومحاسبة الأفراد المذكورين و تعيين غيرهم مع إبقاء الأجسام التي ينتمون لها على حالها , وكانت طلباتهم هذه موجهة لبشار الأسد معتبرين الرجل القائد القادر على الاصلاح , و ان هذه الاختراقات تحدث دون علمه .

في الناحية الثانية من الشعب السوري , وهو الجانب المعارض الذي أصبح له ايضاً حكوماته وسجونه وأفرعه الأمنية و سلاطينه الجدد إلا أنهم كلهم خارج حدود الدولة السورية ويمارسون سياساتهم باسم الدولة , ففي تركيا مثلاً يقيم الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة والمجلس الوطني , وتضم هذه الكيانات شخصيات سياسية و موظفين , إلا أنه هنا لا يوجد رأس للهرم , وانما لدينا عدد من الاهرامات الصغيرة بحيث  تقوم قاعدة كل هرم بتعويم الشخصية المطروحة في رأس الهرم من خلال تمجيده على صفحاتهم الخاصة  ومهاجمة من ينتقده , والبعض من رؤوس هذه الأهرامات ( ممن يمتلك القدرة المالية الضخمة ) يصرف رواتب لقواعد هرمه تحت مسميات عديدة ( أعضاء بحزب أو تيار أو جمعية ) أو تحت اسم تشكيلة مكتب إعلامي , وغيرها من الأسباب التي تعلل قبضهم للرواتب وهم لا يزاولون أي مهنة .

من تجربة خاصة  :

قمت الاسبوع الماضي بنشر خبر نقله موقع سوري عن موقع MBC  يتحدث عن حفيد ( من طرف الأم ) لأحد العائلات السورية التي كانت ملاصقة لعائلة الأسد الحاكمة وبرز اسماء منها كشركاء في مجازر  1982 وأما الآن فقد انشأ ابن هذه العائلة تيار سياسي وجلس على رأس الهرم , وكان هذا الخبر ينقل صور هذا الحفيد وهو يستعرض اسلحته وسياراته في أوربا وكانت من أفخر الماركات العالمية , فعلقت على الخبر أنه من اين له هذه الأموال ؟؟؟ لتنهال علي بعدها التخوينات وترسل لي الرسائل على ان هذا الشخص لا يجوز  الحديث عنه بهذه الطريقة فهو قريب ل …. , أما البعض الآخر فقد شخصن الأمور ليقول : انتم تشنون حملة على هذا الشخص ( مالك التيار السياسي )  وذهب البعض الآخر للحديث عن مشاكل وخلافات بين مسؤول الموقع و أشخاص من العائلة فيريد التشهير بها …..

صحيح أن أموال هذا الصبي المدلل من عائلة الأب السعودية الأصل ولكن لماذا يوجه أنصار هذا الهرم الاتهامات والتبريرات لمجرد ورود كنية رأس هرمهم الفرعونية بالعنوان , ولو لم ترد هل كانوا ليدافعون عن الطفل الصغير المدلل صاحب مئات السيارات الفاخرة ؟؟

ربما انتهينا من كسر هيبة دكتاتور لنبدأ بعصر الفراعين الجدد , كل فرعون منهم يتربع على كرسي يقوم على أربعة أرجل و هي : دعمه لبعض الكتائب بالداخل , و الأعمال الخيرية التي يتم نشرها بطريقة غير مباشرة , الدعم الإعلامي , تبييض الصورة وتبرئته من الأخطاء التي كانت قد حصلت والتي تحصل , وبهذه الأرجل الأربعة نبدأ بتنصيب كراسي  لدكتاتوريات جديدة نهبت من سوريا  الأسد والتحقت بسوريا الثورة و تخطط للدخول في سوريا المستقبل لتعويض ما أضاعته في ظل الثورة .

كل الفراعين الجدد يمجدون الثورة ويطالبون بحرية التعبير و أن لا أحد فوق المسائلة , و لكن …. ما إن تذكر اسم أحدهم ممن يحمل مسؤولية ( عسكرية , سياسية , اغاثية … ) حتى يتهموك بعدم المهنية وأنك تتحول نحو الشخصنة , فمن وجهة نظرهم عليك أن تتحدث بشمولية و عموميّة  ليكون من السهل التملص أو إغلاق العين عن الموضوع بحجة انه لا يقصدهم , أما عندما توجهه اليهم بالاسم فهذا يعتبر خروج عن المهنية وتهجم شخصي وافضاء لثارات شخصية ليس للثورة شأن بها .

فطوبى لفراعين سوريا الجدد الذين عليهم أن يكونوا أكثر اقصاء من داعش ومن نظام الأسد ليستطيعوا البقاء في سوريا و إسكات الشعب عن انتقادهم

 

اسعد حنا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى