أساطير يونانية ؟؟؟ ام حقائق من أرض الملاحم السورية ,,,

اسم المتسابق / ة : Capital night
ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

معارك الثوار و إنجازاتهم في تصديهم لقوات النظام .
حربٌ غير متكافئة ,,, نظام يملك من السلاح ما علمنا منه وما لم نعلم
جربناه في الثمانينات ومن يجرب المجرب فإن عقله مخرب ,,,
بهذه الكلمات تحدث والدي ذو السبعين عاماً بعد ان بدأت شرارة الثورة تمتد في أرجاء سوريا .
لم نكن حينها نعلم ان للعزيمة قوة تفوق صمود الجبال
وللتضحية تأثيرٌ ونتائج تعدت تلك التي تصنعها اسلحة المعتدين الأنذال
بدأت الثورة بسلاح اللسان والقلم ظناً من الشعب أنهم خرجوا على دولة تعرف حقوق الانسان ومفاهيم التعامل مع متطلبات الشعوب بالتطور والنهوض ورفع الظلم الذي مرمر حياتهم على مدى تلك السنون ,,, فَوجِهوا بالرصاص والقتل والذبح والتنكيل وهنا تبدأ قصتنا ,,
استمرت الثورة السورية بسلميتها لما يزيد عن الستة أشهر بحثا عن مخرج عقلاني يحمل البلاد الى بر الأمان دون الحاجة لحمل السلاح ,, لكن النظام السوري ما كان منه الا الإفراط باستخدام القوة المفرطة وهنا اضطر الثوار بعد صبرٍ طويل الى الانتقال الى مرحلتهم الثانية من الثورة وهي الثورة المسلحة ,,
أربع سنوات على اتخاذ ذلك القرار المصيري أدت في بدايتها الى احداث ذلك السيل الجارف من الدماء
وبعيداً عن التوقعات والتنبيهات والتحذيرات ,,, تمكنت الثورة المسلحة عبر مراحلها الممتدة على ثلاثة سنوات من التفوق على الآلة العسكرية الضخمة للنظام السوري .
فمن مسدسات بدائية الى بندقيات آلية الى اسلحة متوسطة وثقيلة مرت تباعاً في مراحل تطور تسليح الثوار في سوريا ولكن الغريب أن في كل هذه المراحل لم يستطع النظام ان ينهي الثورة مع انه يملك القوة الأكبر منذ المرحلة الأولى الى الآن .
سيقول الكثيرون كيف استطاعت المسدسات والبندقيات الآلية ان تهزم هذه القوة العسكرية الضخمة للنظام ؟؟
لتجيبهم قصص الفداء والتضحيات المذهلة من ثوار سوريا ابتداءً من شمال سوريا في حلب مروراً بإدلب وحماة ثم حمص عاصمة الثورة التي اذهلت العالم بصمود ابنائها وصولاً الى دمشق العاصمة وريفها الأبي الذي اصبحت اسماء بلداته تضرب بها الأمثال .
فهذه ارادة الشعوب عندما صدحت لنيل حقوقها
وهذه اساطير الصمود عندما سُطّرَت بدماء ابناء سوريا قصصً اقرب من الحقيقية للخيال ,,,
ليتسائل السامع عنها :
هل هي اساطير يونانية ؟؟ فتجيبه افواه أطفال شهدائها : لا بل تلك حقائقٌ من أرض الملاحم السورية .